عودة للحياة



لا تعودُ إلى الأرضِ رؤيا التخاصُمِ

أو نملةٌ خلَّفَتْ قمحَها خلفَها

واستدارتْ إلى بيتها

كي تمرَّ الجيوشُ البطيئةُ بالزحفِ

قالت لجيرانها: عودةٌ للحياةِ، إذًا،

تحت أشجار هذا الوطنْ

 

الطيورُ لها

والسنابلُ مرهونةٌ للثمنْ

 

هل يعودُ الفتى بالقصيدةِ

نحو ناي الحروبِ الذي صفَّدَ الضحكَ ليلًا

وقام ليستدركَ، الآنَ، ما ضيَّعَ الأهلُ

في آخر الليلِ

مِنْ مجرياتِ الزمنْ؟

 

عودةٌ للحياةِ، إذًا،

سوف يأتي ليرفعَ ما ظلَّ من صوتهِ

في مجالِ الدفاعِ عن المجدِ

هذا الذي صار جسرًا

لكلِّ الذين على الأرضِ يَقْفونَ رأسَ العُراةِ

وينحدرون إلى جولةٍ في الفتنْ

 

الجيوشُ ستعكسُ حبَّةَ قمح النجاةِ

إذا فُصِّلَ الموتُ يومًا على ضلع أيامنا

واتّكأنا على صورةٍ

في إطارٍ تمدَّدَ فوق السريرِ

وأسلَمنا للكفنْ

 

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x