ناي الغفلة


كيف لها أنْ تُقلِعَ عن ناي الغفلةِ

حيثُ الليلُ قصيرٌ لا يتعدَّى

عقربَ أحلامٍ مقطوعْ

كيف لها ذلكَ

إنْ كان كذلكَ

سوف أعارضُ أنثى الريحِ

على فستان السَّهرةِ، إذ تمضي

وأقهقهُ بالصوتِ العالي     

أينَ مداراتُ الشُّبهةِ 

أينَ أنا مِنْ هذا؟

إنْ كان كذلكَ

لا شأنَ لمرآتي بالمنظرِ

لا شأنَ لها بالنيّةِ

إذ أرفعُ أُحجيَةً للشارعِ

وهيَ تُداري قطراتٍ مِنْ لؤلؤها

والحارسُ مضبوعْ

 

الشارعُ أبنيةٌ فارغةٌ

والناسُ غلابا

ومياهُ البحرِ على قِلَّتها

تتفاوضُ مع غيمتها

وأنا أتهادى في أنديةِ الغربةِ، لا شأن لها

لكنْ سأعاينُ يومًا -بين حوارينِ

سيلتحقان بهذا النصِ قريبًا-،

حكمةَ هذا النصِّ:

إذا أُرْجِفتِ الأرضُ انكسرتْ

لكنَّ العودةَ للنيَّةِ

في تأثيثِ الخوفِ

على باب الغرفةِ ممنوعْ

 

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x