لو يعقلون

 


لو يَعْقِلُونَ

وَيَنْحتُونَ مِنَ الجبالَ قصائدَ المنفى

لو يَعْقلُونَ منازلَ المعنى الأخيرِ لابن آوى

أو لإكثارِ الغبارِ على طريقِ السَّائرينَ

إلى الردى

لو يعقِلونْ

 

لو يَعْقِلُونَ

وَيَمْسَحونَ نوازلَ الإسفلتِ عَنْ قَدَمي

وَيَنْتَهِرُونَ شارعَنا الأخيرَ عن الرتابةِ في العيونْ

لو يَعْقِلُونَ غَضاضةَ الأشياءِ في دورانها

ومرارةَ الليمونِ في كأْسِ الحليبِ

وشهوةَ المبنى

إذا اخْتُصِرَ الحديثُ عن الجنونْ

لو يَعْقِلُونَ...

 

لو يَعْقِلُونَ

كَسائِرِ الأنعامِ في ملكوتِنا

لاهْتَزَّ إبْطُ الأرضِ عَنْ ريحِ العُصورِ

وَشَفَّ عَنْ سَبَبٍ أخيرٍ في المنايا

لو يَعْقِلُون رَجاحتي

وزجاجتي

ما احتجتُ أنْ أمضي

وهذي القوسِ تُدركُ أنَّهمْ مُتَلَهِّفينَ

لقتلِ هذا الظِّلّ

لا جَبروتَ في المنفى

ولا غَزَلٌ سيبقى في المتونْ

 

  لو يعقِلونْ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x