عاندتُ في الحـرفِ أيامـاً،
فأرهقنـي
هذا النزيفُ،
وحلّ الصمتُ فـي بدنـي
حتى ارتويتُ من الفقـهِ انتصـارَ يـدٍ
وغالـب الفقـرُ أسمائـي، وفقّهَـنـي
ونافَ عن صبرهِ كُلّـي
فمـا عجبـتْ
ريحُ الأيائلِ مـن وَهْـمٍ ومـنْ حَـزَنِ
عاينتُ ظلّي
ولي فـي جلستـي دُولٌ
تزهو، ويفتكُ فـي أوصالهـا شجنـي
كان المُريـدُ جـواري فـي سريرتـهِ
فاغترَّ لمّا بـدا فـي أرضـهِ سكنـي
فلُمتُ نصفيْ
وفقريْ، والجهـات معـاً
ونصفَ دارٍ هنا سيقـتْ إلـى الكفـنِ
إذ ذاكَ ليلاً
لمسـتُ الشّعـرَ ملتهبـاً
وكنتُ أحـذرُ مـن صوانـة الوسَـنِ
حُمِّلتُ رهطاً مـن الأوقـاتِ،
أجمعُهـا
كالسيلِ جَزْعاً علـى تابوتهـا الوثنـي
فالليلُ قمصانُ مـن زجَّ الحصيـرُ لـهُ
شوكاً
وضيّـعَ قنطـاراً مـن اللبـنِ
والفجرُ بـوحُ صليلـي، كيـفَ أرقبُـهُ
والعمرُ ولّـى، وخلفـي سلّـةُ المحـنِ
جاوزتُهُ
والنـدى
طيـري
فعلّمنـي
أنَّ الكتابـةَ طبـعٌ خامـلُ الـرّسـنِ
فاختلتُ أشكو
أنا حدْسـي لـهُ سعـةٌ
والحدْسُ من طيّةِ المعنى غِـوى اللَّحَـنِ
ورحـتُ طـيَّ نفيـري نحـو قامتـهِ
فاستنفر الريحَ شكـلُ العابـثِ الفطـنِ
هـذا مـن الفقـهِ
بابـي جـمَّ قفلتَـهُ
وجمَّ نصـفَ مصيري جامـعُ السّنـنِ
وكان معنى الندى في ثـوبِ حوصلـةٍ
إنّي انضويتُ بمـاءٍ غيـر ذي أسَـنِ
وصـالَ قبلـي جمـالاً فـي تعاقُـبـهِ
الطائرُ المنتشـي مـن سكْـرة الفنَـنِ
وفـي بيـوتٍ
ورأدُ الشـوقُ دارتهـا
سوّيتُ ضلعاً، ولحمـي غيـرُ مُمْتَحَـنِ
لا يُنقصُ الفتحُ من فقـهِ اللغـاتِ هنـا
فالنحوُ في
خللٍ يُبنـى علـى الوهَـنِ
أعلى المقامَ سـراجُ الـدّمّ فـي لغـةٍ
فيها من اللثغِ ما يقوى علـى الرّطـنِ
فيها منَ الحججِ البيضاء صدرُ هُـدى
ومن دروبٍ العجاجِ المُـرِّ فـي الفتـنِ
وفـي الطريـقِ إلـى بيتـي مفاتنُهـا
كالريح تسدُلُ سحـرَ العاشـقِ اليمنـي
عنّابُهـا الشامـةُ الحمـراءُ أذكـرُهـا
ممشى لطفلٍ
وخدّاً صامـت الحسَـنِ
السيْـفُ لعبتُـهـا
صندوقـهـا وَرِعٌ
والشّكُّ أمضى سلاحاً في الصّدى الخشنِ
لي هدهـداتُ جنـاحِ الصّقـر زافـرةً
تسترفد الموجَ لو في البحـرِ أغرَقَنـي
وتستحيل بكـاءَ الدّمـعِ عـن دعـةٍ
والزّحفَ نحو نضار الوجـهِ والدّمَـنِ
والمستريح مـن الإيعـاز خـاط لـهُ
جذراً من الذّكْرِ ملموماً علـى الصّفَـنِ
ونصفَ كَرٍّ
أرى فـي الكـرِّ معجـزةً
تسترجع الذّاتَ...
مـن أرجوحـة العفَـنِ
النـارُ مطـفـأةٌ
والـحـرُّ عدّلـهـا
واللحْنُ
والعاديات السودُ لـي مُؤنـي
هذا مـن الفقـهِ
لا ردَّ النبيـذُ يـدي
ومعْ براري الغِـوى
الفقـرُ سلّمنـي
للكسْرِ طيناً...،
وتمثـالاً...،
وبعـضَ فتـى
صـاغ الحنيـنُ لـهُ يُتمـاً، فيتّمنـي
وكنـتُ قبـلَ ولـوج الأرضِ مُغتنمـاً
حالَ اختلاطيْ بمـاءِ النبـعِ والمـزنِ
كلّي،
فأفردني فـي النازحيـنَ هـوًى
ودار في الكأسِ سُـمٌّ
ثـمَّ أعطشنـي
فقلتُ للـذاتِ: سـرُّ الشمـسِ مطلعهـا
ومطلـعُ الشمـسِ لا يخبـو
يؤرّقني
أنّي طويتُ الضحى في كـأس مـورِدهِ
ولمْ يَكُنْ عنـد بـاب الفقـهِ مُرتهنـي
0 Comments: