ترفع زوجتي معناي للنهر



بعدُ لم أهزأ من الطرقاتِ
لم أسكرْ من التعب الأخيرِ
لم أنجُ من العدم الذي تقفُ الأيائلُ
خلفَ قسوتهِ
ولم أفلح شظايا العرضِ في المرآةِ إذ كُسِرتْ
وغابتْ رؤيةٌ لليلِ تُنجبُ في متاهتها
حقائقَ ليلها
وكسَرتُ آنيتي على الشرفاتِ
قلتُ لعلّني أجدُ المساءَ مُكبّلاً
فأعيدُ للأشياءِ سُكَّرَ نحلها

هو لم يذقْ شيئاً من العسلِ الخليطِ
بما وراء يقينهِ
لكنهُ فرطَ الحياةَ على يديهِ
وجاءَ يدفعُ باتجاهي
نخلةً مع بعلها

هل كان لي ولدٌ تزوّجَ من فراغ البيتِ
أم كان النّحيبُ يطالُ من فرح البيوتِ
نوازلَ الآباءِ
أو يخطو على رمشٍ
تكسّرَ
وانحنى
ليصيرَ حيِّزَهُ الوجودُ
أنا الوجودُ
كمائني عَصَبُ الجهاتِ
ولدغةٌ تمضي على مَهلٍ
لتخطف في الضلالةِ لعبةً من طفلها

هذا أنا
بعضي على عَصْفٍ تمرّدَ
واستحالَ كبنيةٍ مرصوصةٍ خَلَعَتْ مرايا نسلها
لتحيكَ للأرضِ الغريبةِ جمرتينِ
من الصفاءِ
كما الصفاءُ يعودُ منفرداً دمي
لحداثة في الليلِ..../
والكلماتُ جسرٌ للحداثةِ
كم أعيرُ أبي من نبضهِ لنهايةٍ محسوبةٍ تمشي
لتنشرَ ساعتينِ لظلّها

هي ذي تفوزُ بنسختينِ من الجبالِ
وتشتري ضوءاً لترفعَ
بعد عصفِ الماءِ ثورةَ سهلها
هي ذي هنا
والماءُ يجري تحتنا
والسَّيْلُ موقوفٌ لجرعة رملها
وأنا على نهرٍ
تورّطَ مع أيائلهِ
وسلّمَ روحَهُ لصبابةِ المعنى
أجاري الرملَ موقوفاً
لصحبة أهلها
هيَ ذي
ومنتصفُ الطريقِ
ورقيةُ الجدّاتِ في الليلِ القصيرِ
يجئنَ من صدئ الجهاتِ
لأُحْكِمَ الرّاياتِ فوق هضابها
وأعود مثل تناسل الأشياءِ في المقهى
إلى بيتي
فترفعُ زوجتي معنايَ..../ 
للنهر الذي ملأ الحنينَ لأجلها





إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x