تغريبة حارس المعنى جديد الشاعر الخطيب

 

الرأي - شروق العصفور

   عن الشركة السودانية للهاتف السيار "زين" في السودان، صدر حديثا  في ثمانية وثمانين صفحة من القطع الوسط، ديوان " تغريبة حارس المعنى" للشاعر أحمد الخطيب، الحائز على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في دورتها الحادية عشرة.

    يضم الديوان قصيدة مركزية واحدة ذات عناوين فرعية، تتبّع الشاعر فيها ومن خلالها مسار اللجوء الفلسطيني، منذ نكبة 1948 حتى يومنا الحاضر، وتقاطعت صورها الفرعية مع حركة الإيقاع الزمني الذي استغرقه اللجوء، موضحة المعاناة التي مرَّ بها الفلسطيني وهو يذرع الجهات الأربع بحثا عن تأصيل هويته في ذاكرة الأجيال.

    يستهل الديوان مقارباته الأولى مع الحرب وما ترتب عليها من فظائع ومآسي، ثم يمضي في تسجيله لمجريات الحرب وما تقاطع معها من وعود، لكن الفلسطيني لم يلجأ إلى الصمت كما تشير نصوص الديوان، ولم يرضخ للواقع، ولم يتدثر بالبكاء على الأطلال، بل أشعل فتيل النضال وقدّم الشهداء.

     كثيرة هي اللوحات التي رسمها الشاعر في ديوانه، من مثل: سنكسب يوما على الأرض، جيش الأمل، أجهضت حملها الطائرات، ولم يفترش قلب هذي الغزالة، نلوذ بأجمل ما في الديار، بين إربد والهاشمية، جبر اللاجئين، لم تكد تطفح البئر، الدواليب دارت على رسلها، الحبيبات يكنزن ورد الحديقة، كل شيء يدارى هنا، مدد من رفاق القُرى، لم تكد رغوة الأرض تطفو، طريق اللجوء، لعبة الأشقياء، صورتان، سؤال الهوية، ليس يقطن هذي البلاد سواي، ولا أيلول يهبط من أناي، وغيرها من اللوحات التي حاول من خلالها تقديم صورة واضحة للجوء والمعاناة والانتظار والوعود والهوية والأجيال وأمل العودة الذي لم يفارق صدور الأجداد والآباء والأبناء.

 من أجواء الديوان

" أأنتِ بلادي، يقولُ النشيدُ، وفي

كَنَفِ الشعر يلهو الهواةْ!

بلادي التي أمرضتني وحيدًا

وقد كنتُ أمرضُ قبلُ

ولكنَّ داءَ الحنينِ، وجوبًا، سيبقى رفيقي

إلى أنْ تحين الوفاةْ".

 

 

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x