مثلما أنت جوعان تعرى



مثلما أنا
أنتَ جوعانُ تعرى؟
.../ وأنتَ تقطعُ واديَ الريحِ
والنُّسوةَ ( ال ) كنتَ تعرفُ قبلَ النساء جميعاً
على ضفةِ النهرِ
والمُقبلاتِ عليكَ
امتلأتَ بنهدها
وأخذتَ تعرى!!
جوعانُ تعرى!!
كرقصٍ على حبل ريحٍ
.../ ويخلطُ بين الإناث الخفيضاتِ لحماً
و.../ الذّكرِ المطاردِ سهو وردٍ غارقٍ
في شكلهِ الأزليِّ
تعبثُ بالنهار إذا تحرّى
ليلَ قافيةٍ موشّاةٍ بحبرِ الأرجوانِ
وأنتَ أدرى!!
هل ما ملكتَ حقيقةً
أم كان من صبَّ الجحيمُ
عليكَ أدرى!!

لوني تُكدّرُ صَفْوَهُ الغربانُ
تمسحُهُ عن اللوحِ المعلّقِ قربَ نافذةِ الجدارِ
وبابُ بيتي طافحٌ بالنقصِ
لا أرتابُ من جمرٍ
لأنَّ الموتَ كدّر قبلَ أغنيتي
لحودَ يقينهِ المحمومِ
فازدادتْ ظنونُ العالمينِ عليهِ قهرا

يا أيّها الملأُ
.../ المُنادى في الضحى
وقتٌ تجاهلَ أمرَنا
فعيينا صبرا
مثل عرّافٍ على أثر المنافي
رحّلوا قلبي
وما ألِفت جهاتي في الخطى
لليلِ وِزْرا
وشككتُ في ثوبي من الأسرارِ ما حُمِّلْتُهُ
ودفنتُ أخرى!!
حُمِّلتُ من أثر الدليلِ غوايةً
ونسجتُ ذكرى!!
كم لمّني خوفي
وكم أفلتُّ أفراسي
لتخطفَ من لدنْ وقتي حياةً
سرُّها نبعٌ
وسرُّ السّرِّ مجرى!!

هيَ للغيابِ
وأنتَ للمعنى المراوغِ
جئتَ تفرشُ عشبها
والناسُ مثلكَ مخطئونَ
وناسكونَ
وعازفينَ عن الجهاتِ
بمرجلِ التكوينِ تقَصْدُ للمرايا
نجمةً في الليلِ
لو خَلَدَتْ لبعض حنينها
الأوقاتُ دهرا
هيَ هكذا
.../ الريحِ حين ينامُ هذا البحرِ
تخرجُ للحياةِ
وأنتَ تعرى

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x