إيقاعات الوصل


وما أنْ يُضْبَطَ الشكلُ 
يا بنتَ قلبي 
ويا بنتَ سهل بن عامرَ
يا بنتَ روحي
ويا بنتَ دالية في الخليلِ
ويا بنتَ عين الغزالِ
وما أن يُكتبَ الشعرُ في آخر الدربِ
يا بنتَ أوجاعنا في مدار القضايا
ويا جارةً للنخيلِ
ويا طلقةً في ارتهانِ السؤالِ الأخيرِ
ويا أمَّنا الأرضُ
أو يمّحي خاطري إنْ أُكْحِلَ الرملُ
حتى يمرَّ الذي في أصلهِ الأصلُ
فاضبطي الشكلَ يا بنتَ تفّاحةٍ
في جبالِ المُسمّى
ويا بنتَ إيقاع زوجاتنا
لأنَّ الشعاعَ انبرى
إذ رأى غيمةً لا إطارَ لها
وانبرى الأهلُ

سأحمي جناحي من الريحِ
أدخلُ بابَ المساءِ على مَهَلٍ
مثخناً بالطيورِ
سأدفعُ قلبَ الفتى باتجاهِ التشظّي
وهذا المدى باتجاه اكتمال مراسيمهِ
والندى باتجاه غزالِ البيوتِ
ويا بنتَ كأسي إذا غيَّرَ البحرُ ألوانهُ
ما الذي ينتظرْهُ الزمانُ...،
وكيف يعودُ إلى عُشِّهِ المهرجانُ...،
والحياةُ على مَهلِها لا تُقيلُ الثواني
عن الدهرِ
أو لا يُقالُ عن السفحِ
في ودَعٍ طائرٌ مالَ نحوي
وقد أُغْلِقَ السهلُ

 أسيلُ على الأرضِ شهداً
 وأتقنُ فنَّ احتجابِ الكلامِ على أصلهِ
 ثمَّ أنجو من الموتِ
 في غيرِ ما كان من مرضٍ
 ثمَّ أغفو على حُصُرٍ في البيوتِ
 ويا بنتَ هذا الرهانِ
 إذا أُرْهِنَ البحرُ في شكلهِ
 ما عسى يفعلِ السَّيْلُ!!

حصانانِ من مرمرٍ في الحديقةِ
يتكئانِ على القولِ
قولي لوجه المكانِ
هنا ساحةُ الشهداءِ
وفصلُ الخطابِ
ودكانُ محمودَ يُعرضُ فيهِ الطريقُ الذي
آخرَ الليلِ كان لهُ الفضلُ

حصانانِ من مرمرٍ
واشتهاءٌ قريبٌ
وليلٌ غريبٌ
وما غربةُ الاغترابِ لها حارسانِ
ولكنها حاصرتني طويلاً
فقومي فقد أُنْذِرَ الوصلُ

وأعرفُ مَسْكَ الطيورِ من الريشِ
خوف اتكاء الأساطيرِ
على ما أسطِّرُ
خوفي من الليلِ يظهرُ في أوّلِ الليلِ
خوفي من السيفِ يجتاحُهُ الوحلُ

ويا بنتَ حيفا التي أظهرتني على جسدٍ
في الهزيع الأخير من الموتِ
أفيضي عليَّ إذنْ سُكَّرَ الموتِ
لو أنني ما رأيتُ الذي قد رأيتُ
لقلتُ لها: يا بنتَ فلسطين
هذا أنا واقفٌ فوق رملِ تطيشُ
على ركبتيهِ المحاراتُ
والظلُّ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x