أسبابٌ أخرى


(1)
أسبابٌ أخرى قاهرةٌ
ولهذا.../  لا أتذكّر
غير نصيبي من رقّة روحي
.../ في غائيّة ريحي
شيءٌ يُكسرْ
أسبابٌ أخرى مؤلمةٌ .../
الموتُ تأخّرْ
هذا ما أتذكّر

(2)
ثمّة امرأةٌ تخيطُ كلالة المعنى
وتفصحُ عن نسائي
(3)
فرّتِ الطيورُ من أمامي
كطلقةٍ سريعةٍ 
ولم تقُمْ من نومها الطويلِ عائشةْ
لأنني أرشدتُ طفلي
كيفَ يلثمُ في الضحى
غواية المعايشةْ!
ولي فضاءُ سيرةٍ محجوبةٍ عن كاهل الجنون
حففتها بالوقتِ
حتى شذّبتْ أفعالها بعمرها
وأطلقتْ نداءها الأخير
من يُرشِدُ الغزلانَ لحظة الخروجِ
على سرادق العزاءِ
ويشتري بلطفهِ المحسوسِ ما يكفي!،
ليحصدَ الجفونَ.../ مِنْ مرارةٍ
وأغنياتٍ طائشة؟!

(4)
أفاقَ بعد هجرتين
يُلملمُ النقطْ
لعلّهُ تعلّمَ الإنصاتِ بعد ليلهِ
... فقط!!

(5)
برئةٍ واحدةٍ يتنفّسُ العصفور
.../ خبّأ الموتُ في ريشهِ
حالة الأوكسجينِ الموزّع في الصّحارى
جابهتْهُ الفخاخُ بالموتِ
والخيمةِ المشرّدةِ الخفيضةِ عن سطح الرمل
فانتظرَ الشّاعرُ حبّةَ القمحِ مزيَّنةَ القشرةِ
فسفوريّة اللمعان، ذاهلةَ الحواشي
ولم يدعْ مجالاً للشّكْ!!
السيّدُ في البيتِ الريفيِّ
يرى الشجر المعصوبَ العينينِ
فيمرضْ
قالت جدّتُهُ: أعرضْ عن هذا!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x