تخيّل الأمر الجلل



ضدانِ نحنُ
تخيّلِ الأمرَ الجللْ
كنا نضارعُ ثورة الرّمانِ
في الأرضِ الحرامِ
والآنَ من نحنُ
اقتربنا
وافترقنا
والزمانُ هو الزمانُ
وحاجةُ الإنسانِ للإنسانِ
هلْ جُعنا
وهل بَرَكَ الحجلْ؟!
في كلّ وادٍ قيلَ يرجمُنا الغواةُ
ونحنُ نصفنُ
إذ نقيسُ الغيمَ بالريحِ البتولِ
ونصطفي الغاويين ميقاتاً لإرثٍ
قد يطولُ
ولا يطولُ
وبيننا يُبنى الأملْ

همُ مثل ما قالتْ صحائفنا
على أَثَرٍ وينقلبونَ
ينخرطون بالتحليلِ
هذا تابعيٌّ
ذاكَ من أصلِ الهنودِ الحمرِ
هذا قرطبيٌ
ذاكَ من سمرٍ وَقَنْدٍ
جئتُ بالتحريفِ
كي أمشي على منوالِ من خلع القميصَ
وزرّهُ شجراً
وطَلْ

في كلّ أمر محتملْ
ألبستُ إيقاعي منازلَ غربتي
وأخذتُ بالأسبابِ
مبتدعاً منازلة الزللْ

الشعبُ محرومٌ من الفوضى
وكلُّ السائقينَ على مِهاد الأرضِ يخترعونَ
أسباباً لقتلي
كنتُ محَمياً بأنفاس الحياةِ
فصرتُ أحفلُ بالمسمّى:
يا مُسمّى هل ترى فوضايَ
في قلبِ المرايا
أمْ ترى لغة القوافي
في مضارعة العللْ؟!
شَدُّوا القوافي
كنتُ أُذعنُ للحبيبةِ، والطليقةِ
والهواءِ المرِّ، للأزليِّ في التكوينِ
لكني انتصرتُ على المللْ!!
فإذا فريقانِ نأى كلٌّ إلى نصفٍ
وغادرَ باتجاهِ نصيبهِ من موتهِ
ومن المخافةِ في مطارحة الزللْ!!

لَمْ ألضمِ الأسواقَ في هذا النهارِ
وباعةُ الدخانِ يتكئونَ أسراباً
من المنفى إلى المنفى
ومن حَجَر الغريبةِ في مواءمةِ الخطلْ!!
لكنني المشهودُ عن أثر الصحائفِ
ناظراً لغدٍ يجيءُ محُمّلاً بنسيجه العربيِّ
رغمَ مرارةٍ ترعى هنا
وهناك في سوق الغزلْ!


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x