موتى وعرّابون

  
في كلِّ شيءٍ
كلُّ شيء
غير أنّ الكهرباءَ تدورُ في أسلاكهِ

ما للوضوحِ يذودُ عنْ وطنٍ تُغَبِّرُهُ المرايا
والسرابُ، وفطنةُ المنفى
إذا هشَّ انتشى نجمٌ على أفلاكهِ

هوَ كائنٌ فينا
وفينا نزلةُ البردِ، الدّواءُ
وخلسةً نمشي إلى هذا
وذاكَ
وكائنٌ فينا يقيناً
أنّهُ المعنى يدورُ الآنَ خلفَ هلاكهِ
إنْ لَمْ نمارس في متونِ البحرِ سحراً
من نقاء الزرقةِ الأولى
نميس على صفاء البحرِ إذ يُغري الفيوض
ويتقي ما تُزْبِدُ الأسماءُ
حينَ يدبُّ في سروالهِ
وتنامُ ضاحكةً على أسماكهِ

موتى وعرّابونَ
هل شكَّ اليقينُ منامَهُ الأبديَّ
أمْ أفنى الشبابَ
ليستدرَّ العطفَ من نُسّاكهِ؟!

هوَ ذا يجيءُ الآنَ
أعرفُ أنني سردُ الصواعقِ
في نُهى إدراكهِ!!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x