خيط الطائرة



فنجانُ القهوةِ قلَّ ودلْ
وعلى ناصيةِ الشرفةِ  
طفلُ الحارةِ علَّقَ خيطَ الطائرةِ الورقيّةِ
فوق السّلكِ المبتلْ
فانزعجَ الجارُ
وسابعُ جارٍ جارَ على طفلتهِ
ورماها مع زوجٍ مُختلْ

سحبَ الطفلُ الطائرةَ الورقيّةَ
ثمَّ تسللَ نحو القهوةِ
باردةً كانتْ
قالَ: سأشربها، هلْ
يزعجُ هذا سربَ يمامٍ
في قفصٍ مُعتلْ؟

ورآها تكبرُ
في كلّ تجاعيدِ السّكرةِ
فاقتْ بعدَ تورُّمِ قدميها 
طهّرها بالثوبِ
وبالموتِ
وعمّدها بالرملْ
طفلُ الحارةِ قال الشاعرُ:
ماتَ بصعقةِ سلكٍ مُبتلْ!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x