...
انتبهتُ
كأنني
محظيّة القدّيس في ليل الزوابع
تاجُ
أفراسٍ
على
حَجَرٍ أعلّقهُ
بلا
حبلٍ
وأغنيةٍ
وصورةْ
كعفريتٍ
رأى في البيتِ سكاناً
غلاظَ
القلبِ
فانتبذ
الهواءَ على مسافةِ حُجرتينِ
وعاد
بعدَ الفجرِ
ينسخُ
طلقة الليلِ الأخيرةْ
كان
لي شَرَفُ البدايةِ
صدرُ
غيمٍ
وانمحاءُ
الوجهِ عنْ غاباتِ جيلِ
بعد
جيلِ
كان
لي
فذبحتُ
عصفورينِ
لَمْ
يضعا على فخَّ الطفولةِ ريشتينِ
وجذلتين
من الخفاء لصكّ غفرانٍ
تجاهلَني
وجمّلني
بزوبعةٍ
أتيتُ أَقيسُها
كُمّاً
على كُمٍّ بمفردةٍ أسيرةْ
كان
لي
فوهبتُ
نسياني حواراً غيرَ ذي عِوجٍ
وألّبتُ
الحصى في النهرِ ضدَّ الموجِ
سلّمتُ
المقاصدَ كلّها للريحِ
فانتبهتْ
على مَهَلٍ رواياتُ البدائيينَ
مِنْ
عُمّالَ
فنيينَ
ثوريينَ
وانتبهتْ
مزالقُ في الطريقِ
ولَمْ
أرَ الأمراضَ
لي
مرضٌ وحيدٌ في الطريقِ إلى الحياةِ
هوَ
المساسُ بحُرْمةِ المعنى
لأفتل
شاربينِ
وأشتري
وطناً على مَهلٍ
وأشْعِلَ في الحروبِ على غضاضةِ سرّهِا
ما
كان خبّأهُ
بنو
كنعانَ عنْ لغةٍ مريرةْ!
هل
صوّروا جسدي؟!
أنا
لغةُ البهاءِ
بدأتُ في صكِّ الحياةِ على يدينِ
من الفراغِ المرِّ
آنستُ
السريرَ لغفلتينِ
فأينعَ
الدّراقُ تحتَ جلال مفردةٍ
وأحللتُ
الجذامَ الحرَّ عن مرضٍ
بكاءٍ
مفردٍ
وسياجِ
حاويةٍ فقيرةْ
هلّ
صوّروا جسدي؟!
رأيتُ
النّفْسَ تقفِزُ من سُلالتها
وبين الماءِ والأسماءِ
خيطُ الموجِ يدرجُ ضاحكاً
من
قبضة امرأةٍ أميرةْ
...
انتبهتُ
كأنني
في ضجّةِ الرؤيا
فقدتُ
الأرجوانَ حِيالَ زوبعةٍ
وأدميتُ
الكلامَ
هنا
منازلنا على بابِ الحديثِ
روايةُ
الطبّالِ إذ يصبو وحيداً
في
مدار الشكِّ، يتبعهُ كمانٌ
غيرُ
متّزنٍ، وأوتارٌ أصابعُها هطولُ
الموتِ
في بِرَكٍ أثيرةْ
وكأنني
يوم التقينا
ما
انتبهتُ إلى مزالقَ في الجوارِ
ورقصة الناي التي حفلتْ بماءِ الانسلاخِ
على
تشابكِ جثتينِ
على
حصيرةْ
لستُ
أدركُ أنّة الفوضى
وأحباري التي اندلقتْ على ثوب الصغيرةْ
بهَبوب
عاصفة مثيرةْ
وكأنني
يوم التقينا
ما
انتهيتُ إلى حوارٍ مقنعٍ
وردٍ
تطايرَ من سلال الشعرِ
زقزقةٍ
لغيمٍ في الهواءِ
وموطنٍ
نَبَتَ الحياءُ على يديهِ
فألهبَ
المعنى بضحكتهِ
ولَمْ
ترشُدْ إلى باب السكينةِ
كان منفاها حضوراً في منابتِ
حضرة الإيقاعِ
ألهبها
ولَمْ
يُكمِلْ حضورهْ
ولي
جدٌّ
أبٌ
لفطنتِها
وأمٌّ زوّجتني منذ أنْ ذكروا لها بنتَ الخرافةِ
قال: في الميزانِ أشياءٌ على نُطفِ الحياةِ
فأرشدتني
نحو كفّينِ
المزاجُ
مُعكّرٌ
وأبي يظاهرُ شتلة الليمونِ
في جسدِ الحديقةِ
والحنينُ
إلى ذهولِ السّوقِ
أكبرُ
من تلفّتِ صبيةٍ مرّوا
مررتُ
وغيّروا
لغة البهاءِ
تراجعتْ
لغتي إلى باحاتِها
انتظروا
مررتُ
وفصّلوا
ريقي على سعة الرصيفِ
فقلتُ:
أينَ الرّجفة الأولى؟
وأينَ
العشبُ يدلفُ
من
سماء الأرضِ في منفى عروقيَ
يا
منيرة*؟
وتركتُ
سندُسَها
العقيقُ
معلّقٌ في آخر المعنى
أرى
خيلاً
وصحراءً تفيضُ على النساءِ ببهجةِ الرؤيا
ومنزلةً
لنفْسي
أعبر
الماضي لأحضرَ في الزمانِ، وأرتقي
لأرى ثيابَ الزنزلختِ على جذوع الكائناتِ
تزلُّ
مفردةٌ
وتنزلُ
في بقاع الشكلِ
تدخلُ
حذفَ إقلاقِ الذكورةْ
ولأنَّ قوسَ الماءِ أليَنُ من يدينِ ضريرتينِ
تنفّسَ
الأبديُّ لعبتهُ
ومرّ
إلى المدائنِ حاشراً
شجراً
وعنّاباً
وقطناً
أبيضَ الإيقاعِ
مرّ
على المدينةِ زاهياً
أو
زاهداً
أو
ذاهلاً
فعَيِيْتُ
بالحيرى
وأخلفتُ
الهواءَ صلاتَهمْ
وعييتُ
بالشعراءِ ينسحبون للإيناسِ
عن
لغةٍ صبورةْ
هلْ
ظلَّ شيءٌ
لَمْ
يجدني في التلاطفِ والتناحب؟!
هل
أنا قلقُ الخيوطِ
تَشَمُّسُ
المرآةِ في المعنى
فأنشُرُها
على ريفِ الرّعاةِ؟!
وهلْ
أنا ولدٌ يرقّقُ عُمرَهُ
في
آخرِ السّنة المطيرةْ؟!
وكأنني
أخطأتُ في نسيان أيامي
وعالجتُ
الحدودَ
رأيتُ
قلباً
القصيدةُ
تستريحُ على مدار يقينهِ
البدويُّ
شاشَ على نفور الإبلِ
عن
مرمى الخيامِ
وقال
لي ما ليس للمدنيِّ من عرقٍ
وللقرويِّ
من جُهدِ
وللنسيانِ
من إبلٍ
وللفلاحِ
من حطبٍ بعيدِ الظلِّ
للنّار
التي صارتْ فؤاداً للحقيقةِ
كلُّ
هذا
والرّياحُ
صريرُ ذاكرةٍ غرورهْ!!
هو
ليس منفصلاً عن الوحي الذي
بَرَقَ
الوجودُ على جناحيهِ
فصبَّ
الكأسَ إذ ملأ السرابُ بلادَهُ
وأطاحَ
بالمعنى المُدلّى
عنْ
وجودٍ شرَّ أسبابَ الوقوعِ
على
خزانتهِ الضريرةْ.
هل
خنتُ شيئاً؟!
إنْ
كان ذلكَ في حسابِ الناسِ
ذلك
كانَ للمبنى ضَرورة!!
أو
جرّةً أخرى لضَوْءِ الشعرِ
في
يوم التحامِ الأرضِ بالتكوينِ
فاحتمِلوا
سعيرهْ
لستُ
ميّالاً لأقنصَ
أو
أعيلَ الصبرَ باباً مِنْ رُؤى
ظلّتْ
تُمالِحُني حبوبَ النّومِ
أو
حُلُماً دنا من سرِّهِ
أو
هرّةً خلدتْ إلى ركنٍ فسيحٍ
كان
يرعاها أخي في نومهِ
ففرطتْ
جبّتها، لأنّي.../
كانَ في حُلُمي يدٌ ملأى بأقراطِ الطريقِ
وحارسٌ
لَمْ يلتحفْ مثلي زئيرهْ!
فاختلفنا
ثمّ
فرّقنا الجباةَ عن الشوارعِ
هذه
سُبُلي وأيامي
وأسبابي
القصيرةْ!