سيرةٌ تمشي


سيرةٌ تمشي
بلا ولدٍ يتعتعُ
أو يُصفّى خمرُهُ
في  الحانْ

وتقوم أسئلةٌ من الموتى
هنا فُضِحَ الرّهانْ          

ولدٌ يُمشّطُ شعرهُ بيدٍ مُدلّاةٍ إلى أعلى
ومرآةُ حنانْ
وحدائقي غُلبا
وسيفيَ من دِهانْ
وكما ينام البحرُ إذ يضحى
على ريقي دخانْ
يسعى إلى المنفى
ليدفع باتجاهي نصف سروتهِ
ويأخذَ معدني يوماً إلى برّ الأمانْ

والآنَ:
هلْ قصفتْ تلالي حصنها
والبيتُ هل فرّ الندى من كأسِهِ
وأنا أضاجعُ بعضَ أرصفةٍ
لتمشي خلفَ غايتها
وتتركني وحيداً في مضارعةِ المكانْ؟!


والآنَ
هل قفزَ الحمامُ إلى الحديقةِ
عن سياج الأرجوانْ
ونزعتُ ريشَ الأرضِ
عن صقر الزمانْ؟!
لا أبتني أسطورةً، فالموتُ أكبرُ
والجهاتُ حديقةُ الأبناءِ
مرمانا الأخيرُ
وبعضُ ماء النيلِ
أشياءُ تقاضي حجّة الإنسانْ

هل أنتهي
والآن.../
لي لعبة الأحلامِ
أسترخي على ظهر الحصانْ
ليجيءَ من أعلى القصيدةِ صاحبي
ويداهُ من فرطِ الغوايةِ تنسجانْ
بلداً يكدُّ
وآخرَ انتبهتْ خطاهُ لحارسٍ
ملأ الدروبَ بما وراء الحلم
واستثنى هبوباً صاعداً
من لوثة النسيانْ
لكأنها اختصرتْ مسافتها
لقوسٍ تذهبُ الألوانُ في أسرارها
وهيَ الضحى في الفجرِ
تفعلُ فِعلها في حجرة الرّمانْ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x