باب إلى الشمس الجريحة



بابٌ إلى الشمسِ الجريحةِ
عالقٌ بالأمنياتْ
مرّتْ على مفتاحهِ أممٌ
وهيّجها السُّباتْ

بابٌ، ولم تدخلْ يديْ حالاتهِ الأولى
ولمْ تسكبْ على جرحِ القصيدةِ حبرَها
فعتتْ لغاتْ

بابٌ
وزائرةٌ على باب السّوادِ
رأيتُ ظلاً تابعاً
ورأيتُ في قصص الحكايةِ
بعض ما  تُولي الجهاتْ
فخلعتُهُ منْ جذرهِ
ودسستُ ماءَ كلامهِ في تربةِ المعنى
فعاجلني
وراوغَ سيرتي بالأعطياتْ

بابٌ
وقبْضُ الريحِ مسألةُ الدخولِ 
إلى نوادي النردِ
والرمق الأخيرِ إذا تسرّبَ منْ لدنْ 
جبلٍ رُعاةْ
لأعيدَ تشكيلَ الضحى
وأمرّ وحدي
كم... لوحدي
كنتُ أستهدي بنجمِ الحرفِ
مدفوعاً إلى عجز النحاةْ

بابٌ
ويهطلُ من عجائبهِ دمٌ
كوّنتُهُ لصفائحِ الشعر العزيزِ
ولم أعدْ أجلو محاسنهُ
ولم ترمحْ لساقيةِ الحقيقةِ غانياتْ
مُذْ أثلجتْ صدري
وهيّجتِ الرّئاتْ

بابٌ
وينبتُ من صدى شجرٍ عتيقٍ
كان محميّاً بأسبابِ الحياةْ
ما سوسنَ المعنى
وكنتُ رأيتُ_ قلتُ على الحقيقةِ _ شاعرات
كلّمنني
وهتفنَ بي: يا أيّها الولدُ الغريبُ...
وفاضَ من لدنِ الجوابِ المعجزاتْ

في البحرِ شاهدتُ الحقيقةَ
تستوي مع موجِ أسماكي
وتخرقُ ثوب مملكةٍ
ولا نونٌ تطاردني
لألجأَ في السؤالِ عن البناتْ

شاهدتُ مكتبةً تغامرُ بالرمادِ 
وبالدواةْ
صالحتُ سطح البيتِ
لم أخرمْ سريرة سُلّمي
وهتفتُ بالرقصِ الجديدِ على حدودِ الطاعناتْ
وهناكَ جمّعتُ الحدائقَ
والتجأتُ إلى الصلاة
لأرى على كَتِفِ الهواءِ ملامح المبنى
وتأخذني إلى صمتٍ عتيقٍ...،
تنهرُ الجاراتُ أطفالاً وينتسبونَ لي
فأعودُ
لا
والفجرُ أنساني الطريقَ إلى العجائزِ والحفاةْ
...، ويعودُ رمحُ الكائناتْ

ويكونُ لي بابٌ
أعتِّقُهُ بجمرِ النائحاتْ
وأنا هناكَ مرابطٌ ما بينَ مفتاحي
وجمهرةِ الدّعاةْ

بيدي أرتِّبُ غرفتي
وأقيمُ خلوةَ روح أحبابي الثقاة

لم يستترْ وجهُ الكراسي
كان لي حدثٌ ببابِ الجرحِ
كنتُ طلبتُ حارسةً لموتي
لم أباغتْ فيكَ صوتي
جئتُ معتذراً
فألقتني الكناياتُ القتيلةُ 
في مراعي النائباتِ
وحدّثتني
كان مشمشُ جارتي في ليلهِ البريِّ
محمولاً على لغتي
فأوصاني المنادى بعد فجرِ الماءِ
أنْ أحمي اللهاثَ من الغبارِ
وأجتبي للعشبِ بحر الممكناتْ

كان لي وقْفٌ من الشجرِ القديمِ
وحمّصتْهُ الشارداتْ
فوقفتُ خلفَ الظلِّ محتاجاً
إلى إرثٍ طويلٍ
لم أعرّي بعدُ في لغتي رهانَ البابِ:
كُنْ يا ظلُّ أبعدَ من مراد الأمنياتْ
هيَ حكمةُ الليمونِ لو صدقَ الرّعاةْ

وتأوّلوا قولي
وما جهتي نهارٌ شائكٌ
ويدٌ أمرِّنُها على شكِّ النخيلِ
بهمزةِ المعنى
وأرقبها تغامرُ بالقليلِ من الشتاتْ

هي حكمة الليمونِ
سيّدةٌ وتحفظُ جملتي
فأفوزُ بالرّسمِ الملاصقِ للجنونِ
وأشتريها من تفاصيلِ الغزاةْ
لأتيحَ للمبنى نوافذ في المخيمِ
يأكلُ السمسارُ أطرافَ الأصابعِ
كانَ لي وجهٌ ترابيّ الملامحِ
خَدَّ عن سعتي وفاتْ

العابرونَ هُمُ السؤالُ
ودارةٌ للجمرِ أجوبةٌ
وزنّارٌ لوَردٍ
واقتفاءُ الأرضِ بعدَ رسالتي
والانتظارُ لآخرِ المشوارِ
تحميلُ البنفسجِ للكراسي
حين ينتبهُ المدارُ لصحة الأسماءِ
في أثر الكماة!!

مرّوا، ولم يتهيّئوا لجنازةٍ محمولةٍ
...وهناكَ أصلُ الشائعاتْ
مرّوا...  تخطّاها الأباةْ
وأتواْ على وادي الحقيقةِ
قلتُ: لا تأتي الجهاتُ من الجهاتْ

وهناكَ أسبابٌ لطيرِ الموتِ
تفاحٌ أقشِّرهُ على مَهَلٍ
وألقي بالغمامِ على رصيفٍ دائخٍ
ليثورَ أوّلُ طائفٍ بالرّوحِ
أو يتهيّأ المعنى لحملِ الكائناتْ

كم أنتَ مثلي
تسكرُ الكلماتُ بين يديكَ
تعزفها إذا ولجتْ حدود الأحجيةْ
لغزٌ، وطائرةٌ من الورقِ المعبّئ
بالحديثِ عن الهواجسِ في الظهيرةِ 
أيّها المبليُّ بالموتى
ورقصِ الطائراتْ

قصفوا دكاكينَ المخيمِ ذاتَ أقنعةٍ
ولم يسلَمْ وليدُ بن زريابَ المُغنّي
بعدَ أنْ نفخوا هواءً في فضاء الأكروباتْ
وأنا سليلُ الموتِ
عكّازي شجونٌ
سَرْدُ أحلامٍ
وطابورٌ من الخشبِ المُصفّى
كم أنتَ مثلي
لستَ منحازاً إلى أبدٍ مُقفّى
كم أنتَ مثلي
هذه الألوانُ تخفى
ثمَّ يشقى صدرُكَ الظمآنُ للنصرِ الأخير
على صراط العادياتْ

بابٌ إلى جهة العروبةِ
والفنادقُ شبهُ عاريةٍ تماماً
والحكايا في المرايا سورة المعنى
ولحنٌ، فادخلي وتري
ولا تتأخّري عن لحظةِ الغاياتْ

بابٌ إلى الشمسِ القريبةِ عالقٌ
بالواجهاتْ
مرّتْ على مفتاحهِ أممٌ
وهيّجها السُّباتْ

بابٌ، ولم تخفرْ يديْ أقلامَهُ الأولى
ولمْ يرحلْ إلى بابِ القصيدةِ حبرُها
فعتتْ لغات

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x