السّوادُ بدايةٌ للموتِ



السّوادُ بدايةٌ للموتِ
قال منْ أبكيتُه عشرينَ منفى
البياضُ هو النزوحُ إلى السّوادِ
حَجَلٌ يؤنّبني هنا...،
حَجَلٌ...،
وزوّجتُ الدوالي للقصيدةِ في التقوُّسِ
وانحدارِ الشكلِ في البلد الغريبِ
وقلتُ: يا ابنة جدّتي سهلٌ عليَّ
إذا انحنى قلبي على ثدي المقام...،
أمشي إلى وأدِ البناتِ
أُكَرِّرُ المأساةَ
أعطي فرصة أخرى لهذي الريح
هل عشتُ مُرتبكاً
وقلبي ليس بالمذبوحِ
وامرأتي تصيحُ: إذا أعدتَ ثياب طفلتنا
إلى الفوضى
فخُذْ صبرَ الغسيلِ على السطوحِ
وذا الحمامُ يبوحُ:
ليس الآنَ للتلفازِ من وجعٍ
وليس مصوِّرُ الكَرْمِ القليلِ
يحيدُ عن ظلّي
وعن شجر المسيحِ

} لأعودَ مرتاحاً أعاقرُ الحلبةْ {

وأقودُ أسمائي إلى بيت القصيدِ
لكي ينامَ الشوقُ في شفتينِ من ملحٍ
أنا الملحُ المسافرُ في السحابِ إلى السّرابِ
أعاقرُ الحلبةْ
وأقولُ للوزنِ الجريحِ:
أنا الفتى أبدي أبدْ
وصلاةُ أولادي على قبري مفاتحُ للمددْ
وغيابُ أقراني كلامٌ للهواءِ
وأنا الظلالُ مفاتني مرهونةٌ الرقبةْ
وأنا الطباشيرُ استندتُ على النهارِ
وقلتُ للحرّاسِ: من منكمْ
يداوي الصّقرَ من جُرحينِ
نقص الماءِ في غيم البلادِ
ورقصة الأنثى على دَرَجِ الضريحِ؟!!



إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x