وأعود من خَجَلي



وأعودُ من خَجَلي
إلى الوزنِ الذي كسَّرْتُهُ
وملأتُ كأسي
هل ملأتُ الكأس من خَجَلي
ولَمْ يرقَ الحياءُ إلى الغزلْ؟!

وهناك كنتُ بباب زينبَ
أرقمُ المعنى
فكم تُعنى الظباءُ بأهلها
حِرْزَاً على الحسدِ القديمِ
وكم إذا زوّجتُها للشعرِ تُعنى بالقوافي
والحيلْ؟!
ولقد وصلْ
قلبي إلى باب القوافي مرّتينِ
أزاح في الأولى
ظلالَ الوزنَ عن أقرانهِ
ودعا الحمائمَ
وابتهلْ
وأراحَ في الأخرى
ظلالَ الماءِ من سقطاتهِ في البئرِ
أو في الوزنِ...
أو وجدَ التنفّسَ واقفاً ما بين مفردةٍ وأخرى
والقوافي ليس من عاداتها عدُّ الحصى
وهي السّفرجلُ حين تُفتتحُ الجُملْ

جُملٌ مُعتّقةٌ
وفيضٌ من غزلْ
وهناك في المنفى دمٌ
ودمٌ هنا
ورأيتُ حُلماً في الهواءِ مُقفّى
ورأيتُ في المنفى غزالاً طاعناً بالسِّنِّ
عاشقةً من الدانوبِ
قالت ذات بوحٍ:
يا رفيق الجرحِ كُن ولداً جنوبيّاً
ولا تخلعْ ثيابكَ لو توارثها البللْ

} امرأةٌ من الدانوب
كان الوجهُ إيقاعاً من الشرفِ الرفيع
وقلتُ للحدّادِ سيفُكَ ما صُقِلْ {

فدنا من الزُبُرِ القديمةِ
وانحنى للنارِ
وشوشَ قطّةً رعويّةً:
 كوني حصانَ الوقتِ لو بزغَ الأجلْ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x