قال الصغيرُ وقد تعلَّقَ بي



قال الصغيرُ وقد تعلَّقَ بي:
أنا عَلَمٌ
ومنصوباً على الهيئةْ
ونصفي كائنٌ
حَجَلٌ وأركضُ
لا براكَ الوجدُ
لا سوّاكَ في الصّف الأخيرِ
كلامُ تلفازٍ
وأشهدُ أنّكَ المنفيُّ
أنّكَ آخرُ السّاعين في نفْسي
وأنّك لا تشي بالموتِ
والغلبةْ
وأنّكَ خُنْتَ بعضَ الوزنِ...
كي يحيا الكلامُ على شفاه العتبةْ

حَجَلٌ يؤنّبني
يؤنِّبني حَجَلٌ
فأقودُ للمرآة نصفَ الوجهِ
أستلُّ الطباشيرَ القديمةَ
من رياشِ الصفِّ
أطبعُ خَاتمي
وأقولُ: يا وهمي
أنا غيّرتُ وزنَ العربةْ
من أجل فَكِّ الرقبةْ

وأقولُ: يا ورمي الدّخيل على عظام اليومِ
هل تحنو على قفص الطيورِ
تصيحُ في وجه الغيومِ:
 } هنا في القوس تقطعُ ثديها الدِّببة {
وأقولُ: يا عمّي الذي إيقاعُهُ المعنى المخبّأُ
في سماءِ الأرجوانِ
لِمن يقود الطيرُ قشَّ المسْغبةْ؟!!


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x