مقاربات سرديّة

مقاربات سرديّة





(1)
تَعَقَّبْتُهُ ليلاً
فَأَوْرَدَني إلى بِئْرِ المهالِكْ
ثّمًّ عَلَّمَني زواجَ القَهْرِ للصَّبّار
عَلَّمني افتتاحَ اليومِ بالنّعناعِ
بالتَّركيزِ بعضَ الشَّيءِ
في وجهِ الصَّبايا الذاهباتِ
إلى المدارسِ، وانتشالِ الموتِ
مِنْ جَسَدِ المَعارِكْ
كذلكَ حين أَوْرَدَني النَّهارَ
أطاحَ بي
والعُمْرُ مَوقوفٌ وَحالِكْ

 (2)
هيَ تلكَ
أمْ مِرآتُها انْكَسَرَتْ
أمْ أَنَّها في الحَرْبِ
تُمْتَحَنُ
لوّاحَةٌ للحبِّ قَيْدَ شَرارةٍ
تتَحَرَّقُ الأحشاءُ فيها
والفَمُ

(3)
لي في مَراقي النَّحلِ قُبرتانِ          
كَسِراجِ زَيْتِ العُمْرِ تَنْطفآنِ
تَتَماثلانِ
على يديَّ سُوَيْعَةً                
وتُقامرانِ
فَتَنْتَشي ألواني
أمَّا القصيدةُ فالنسيب يَسُوسُها           
جَريَ الرياحِ لِجَمْرَةِ النّسيانِ
كدليلةٍ في البحرِ ضاعَ شِراعُها       
كالظّامىءِ الحيرانِ في الشُّطآنِ
بَلَلٌ كثيرٌ صَاغَ مِنْ أوْرادهِ            
رؤيا
لِيَسْجدَ
زئبقُ العَطْشانِ


المقال السابق
المقال التالي البيوت

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • صُورةُ البيت سأَدْفَعُ بالرّيح في الإتِّجاهِ الصحيحِ المُوشّى بغُرْبالِ جاري الكَفِيفِ قليلِ المزايا …
  • سَرْدٌ لِمَوْلِدِ نفْسي كلُّ شيءٍ هُنا وهناكَ يَدُلُّ عليَّ صَفاءُ العيونِ التي تُدْخِلُ البَرْقَ في سَمِّ هذي…
  • مَجازٌ للطيران في السَّاحةِ خلفَ البيتِ الآيلِ ثَمَّةَ إيقاعٌ خَافِتْ وَرَضِيعٌ يجلسُ بين يديِّ الحربِ …
  • فقراء نحن فقراءُ نحنُ فكيفَ يأَنَسُ طائِرٌ بالقمحِ لو هَبَّتْ رياحٌ أو تأنّثتِ الغُصونُ على ش…

0 Comments: