مقاربات سرديّة





(1)
تَعَقَّبْتُهُ ليلاً
فَأَوْرَدَني إلى بِئْرِ المهالِكْ
ثّمًّ عَلَّمَني زواجَ القَهْرِ للصَّبّار
عَلَّمني افتتاحَ اليومِ بالنّعناعِ
بالتَّركيزِ بعضَ الشَّيءِ
في وجهِ الصَّبايا الذاهباتِ
إلى المدارسِ، وانتشالِ الموتِ
مِنْ جَسَدِ المَعارِكْ
كذلكَ حين أَوْرَدَني النَّهارَ
أطاحَ بي
والعُمْرُ مَوقوفٌ وَحالِكْ

 (2)
هيَ تلكَ
أمْ مِرآتُها انْكَسَرَتْ
أمْ أَنَّها في الحَرْبِ
تُمْتَحَنُ
لوّاحَةٌ للحبِّ قَيْدَ شَرارةٍ
تتَحَرَّقُ الأحشاءُ فيها
والفَمُ

(3)
لي في مَراقي النَّحلِ قُبرتانِ          
كَسِراجِ زَيْتِ العُمْرِ تَنْطفآنِ
تَتَماثلانِ
على يديَّ سُوَيْعَةً                
وتُقامرانِ
فَتَنْتَشي ألواني
أمَّا القصيدةُ فالنسيب يَسُوسُها           
جَريَ الرياحِ لِجَمْرَةِ النّسيانِ
كدليلةٍ في البحرِ ضاعَ شِراعُها       
كالظّامىءِ الحيرانِ في الشُّطآنِ
بَلَلٌ كثيرٌ صَاغَ مِنْ أوْرادهِ            
رؤيا
لِيَسْجدَ
زئبقُ العَطْشانِ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x