البيوت



البيوتُ التي في الطَّريقْ
نَفْس هذي البيوتِ التي في الطَّريقْ
والتي أكثرتْ مِنْ عُلوِّ النَّدى
لَم تَكَدْ تَستثير الغيومَ التي في السَّماءْ
نَفْس هذي السَّماءِ التي غيّرتْ بابَها
واخْتفتْ تحت جُنحِ الليالي

البيوتُ التي في الطَّريقْ
نَفْس هذي البيوتِ التي في الطَّريقْ
سَرْبَلَتْ وعْيَها
كان فيها يَدٌ تَستطيعُ المدارَ الأخيرَ
تطالُ سُرودَ النَّهارِ
على شجرٍ من شيوعَ الأهالي 

لعلَّ يدي لامَسَتْ جذعَها
بعدَ هذا السُّؤالِ:
على أيِّ أرضٍ سَتُنْجِزُ أشجارَ بوحكَ يوماً
إذا ما أمِنْتَ، فَنِمْتَ
وظللكَ النَّصُّ في آخرِ الأمنيةْ؟
لَعلَّكَ تحتاجُني
بعد أنْ تَستَفِزَّ الخيولَ يَدُ الغيمِ
وهيَ تماري حقولَ الجلالِ
لَعلَّكَ تَسْتَنْفِرُ الأغنياتِ التي وَتَرَتْ نَفْسَها
ذاتَ بَرْقٍ
وَنَوَّسَتِ الشَّرطَ:
كُنْ عالِقاً بيننا يا نَبيَّ البيوتِ التي
أَحْصَنَتْ ضَرْعَها

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x