في السرِّ خبّأتُ الذي لا شأنَ لي



في السرِّ خبّأتُ الذي لا شأنَ لي
} بأوّلهِ وآخرهِ {
وخرجتُ من ريقي إليكْ
فَمَنِ الذي أبقاكَ في بيتي؟
ومن أعطاكَ مفتاح الأمانِ؟
ومن مشى معكَ السريرةَ كُلَّها
وقضى عليكَ بآخر المشوار ِ
أوَّله وآخرهِ؟
ومن شَمَعَ البيوتَ
وحطّمَ الجُدُرَ العتيقةَ في الحقولِ؟
وقال: خُذْ ما شئتً من دمعي
ومن وجعي
وسِرْ نحو اتجاهكَ مُفردا

}... وأقول ليتَ لي من غامضٍ مددا {

أحصي عليكَ ذهول مرآتي
وأنفخ فيكَ ما اتّقدا
وأقول يا جاري إذا ما شئتَ غرِّبْ نحونا
وأدمْ نهاركَ
عاشَ وجهُ الأرض مذ خُلِقَ الأصيلُ
على الأرائكِ
بعد ظهر الجرحِ مُنفردا

وأقولُ: يا جاري
أنا من وجدكَ الباقي
فلا تغفرْ لصحبكَ حِرفة الأحزانِ
ما دام السريرُ مُحاصراً
برجولة الصورةْ
ولا تغفرْ لصحبكَ ما استطابوا
من لحوم الشاةِ في الممشى
ولا تغفرْ إذا ما جاءكَ المِفتاحُ معتذراً
ولا تغفر لنا
وأقول: يا جاري أنا من أهلكَ الباقينَ
بعد المذبحةْ.


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x