تتعدد الرؤيا



تتعدد الرؤيا
هنا ولدٌ فقيرٌ
جاء من ولدٍ فقيرٍ
أنجبَ الفقراءَ
أرسمُهُ على مهلٍ/ فأخطئُ
إذ أجرّدُهُ من الدّنيا
ومنْ سببِ الخطيئةِ
ههنا ولدٌ خطيرٌ
جاء منْ سَعة الخيالِ
فهادن الموتى
وأرسمُهُ على عجلٍ/ فأخطئُ
إذ أعاجلهُ بأسبابِ الخرابِ المُرِّ
أمشي.../،
ههنا ولدٌ
ويحرسُ شاردات الشعرِ
يختمُ ليلَهُ مثلي
ويرشحُ عن أقاصي الماءِ في لُمَعِ المصيرِ
بينا المدينةُ تُغلِقُ الأبوابَ
تنسى رقصة الغجرِ الأخيرةَ في خيام الرفضِ
تمحو بعد تكسيرِ الرصيفِ سؤالها الأبديَّ 
منْ؟!
منْ كثّفَ المعنى وطاردَهُ؟!
ولمْ يلمحْ من الأرضِ الخرابِ
بُرادةَ التأنيثِ بعد تكاثرِ الصور الغريبةِ
في خطوطِ النصِّ
أو صورِ المجازْ

متهافتٌ هذا البناءُ اللولبيُّ
يُقيمُ حدّاً للتهافتِ
قُرْبَ ناصية الشعورِ
تتعدّدُ الرؤيا
على سعةٍ ينام البحرُ
لا يلقي لسكانِ المدينةِ أيَّ تذكرةٍ
لأنّ المتحفَ العربيَّ ليس معطلاً
ولهُ اللغات جميعها في حنطةِ المعنى
وتأثيثِ الجهاتِ بما يُسهّلُ رُقية الأشجارِ
عنْ عبث الطريقِ، .../
فضاؤها حرسٌ
وتقنيةُ الدخولِ ملامحٌ أولى
للهجةِ ذنبهِ المسعورِ

هل فاض عن قلقٍ
على صدر المدينةِ شاعرٌ
وجثا يُراجعُ صورة المعنى؟!
هنا  كانتْ أيائلُ واديَ النسيانِ
تعبرُ مِنْ خريفٍ قارصٍ
خرقوا لها ثوب التلالِ
كأنّها تغدو على شرفاتِ أعمار السنينِ
خطيئةً أولى لهذا القنصِ
والأشجارُ نائمةٌ على سفح القصائدِ
والحنينُ يعودُ مثليَ زوجتينِ
تمرِّضانِ العينَ مِنْ زيتِ العطورِ
وهنا على بابِ المخيمِ
قصةٌ لحوار هذا النقصِ في المعنى
_ كم يلزمُ المعنى من التنظيرِ؟!
* جهتان
* والمبنى؟!
تناقشهُ البناتُ على طريقتهنّ 
في غسل الثياب
ويختفينَ كحرفِ جرٍّ
ثمّ يُنشئنَ المقام على خلوّ الغيم
منْ صبر الندى المجرورِ.



إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x