بدأ انهيارُ الأرجوانِ



بدأ انهيارُ الأرجوانِ
يليهِ مائدة المتاهةِ
خطبةٌ أولى لعرس الناي
عزفٌ واحدٌ، وكلام أنثى
والمغنّي سيّدُ الخرزِ المدلّى
والطقوسُ إلى مدار الشّكِ ملهاةٌ
ونصفُ توجُّسٍ
وعلى يسار اللحنِ أقلامٌ من الحبرِ الرخيصِ
وحَيْرةٌ للريحِ تُجلى
رعويّةٌ هذي الحياةُ
حضورُها في منجمِ الذكرى سؤالٌ
عن حنينِ الذاتِ للمرآةِ
عن لغة الجنينِ إذا أتاح لثقبهِ أنْ ينجلي
في لحظة الميلادِ
عن خبب المقامِ إلى النهايةِ
في حدودِ الناعسينَ
وسارَ متكئاً على لغةِ الصّريرِ
ليقولَ بعدَ فِطامهِ للدهشة الأولى
إذا عَبَرَ المريضُ إلى الرمادِ تفرّدي بالمفرداتِ
وهيّئي شكلَ الكتابةِ، ثمَّ سيري!!

بدأ انهيار السّدّ
غابَ عن الحقيقة كلّها
وأتى يضارعُ في غمار الخوفِ لؤلؤة العبورِ
وأنا أدرِّبُ بعض أشيائي على نفْسيْ
لتشربَ كأسَ رقدتها، وتنشلني من العبثِ الخطيرِ
بدأ انهيار السّدِّ يا أسماءُ فانتظري خطى ذنبي
على رملٍ طهورِ
هل شطْرَ مرآتي يُقيمُ الصقرُ
أم يسعى لعينٍ تكنُسُ رملَها
وتزاحِمُ الأشجارَ  في ليل الضمورِ؟


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x