تُطوى إذن روحُ الحقيقةِ



تُطوى إذن روحُ الحقيقةِ
تصطلي ناري كربوةِ عاملٍ في حقلهِ
.../ هذا الخريفُ وسادةٌ للذكرياتِ
فمرِّروا لغتي إليَّ، تريّثوا
وسوستُ للشيطانِ: هذا مرقدُ المعنى
فأنفقَ ساعتينِ يبدّلُ الأبناءَ
يمحو ظُفْرَ شرفتهِ
ولا يستاءُ من وقْعِ الخيالِ
على قرارٍ في الخيالِ
هو الخيالُ قرينُ قافيةٍ، وأتبعُهُ
لينفرَ من ضحى نفسي
إلى قلم النفيرِ
تُطوى إذن
الريحُ، والمدنُ القديمةُ والجديدةُ
والجريدةُ، والحياةُ كأنّها تُطوى
فيَرْفقُ بالندى شجرٌ وأبنائي
وقلّةُ حَيْرتي
والناسُ في المدنِ الغريقةِ مثل أيامي سُكارى
من دوائر سيرتي
.../ تُرضِعُ الأمُّ اللصيقةُ بالبناتِ توسُّلي
فأهيمُ كالراعي على سفحٍ خفيضٍ
أو أغادرَ صحوتي لأمرَّ
_ هل ستمرُّ؟!
قالَ الفيلسوفُ الحُرُّ: أَدْرَكَني الغيابُ على ضراوتهِ
وحيداً _ هل ستعيشُ؟!
قال الشاعرُ المنحوتُ من صورِ الخيالِ:
أعودُ للجِرسِ الخفيضِ
لأسحبَ التاريخَ مِنْ شهواتهِ
والناسُ مثل الطيرِ تنقُصُ مِنْ ترفّعِ طلقةٍ
هدأتْ على سُبُلِ الكلامِ
ولم تحُزْ شيئاً من اليخضورِ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x