الرِّماح



الرِّماحُ
الرِّماحُ
وبعضُ الجراحْ
والنَّديمُ الذي يَرْفَعُ الخوفَ عنّي
وجذعُ الصّنوبرِ إذ أتقيهِ
بآخرِ حَرْفٍ مُتاحْ
كلُّها مُفرداتُ الوصولِ إلى خيمةٍ
في البراري
هنالكَ حيثُ اتّصالُ الهوامشِ
  باللائذاتِ
وتكرارِ ما أتقيهِ
مِنَ الليلِ حتّى الصَّباحْ

الرِّماحُ اللواحِقُ بالحربِ
يومَ انْتِسابِ أبي للظمأْ
كلُّها
مَحْوُ أشجارِها
في طريقِ الخطأْ

الرِّماحُ الكَواسِرُ
حتى الرّماح التي لا تَشُقّ عبابَ الهواءْ
كلُّها
فُرْصةٌ لانحناءِ الشَّجَرْ

الرِّماحُ العَواطفُ إذْ يَنْبَني جُرْحُها
مَرَّةً قبلَ طَعْنِ العُمومةِ
في ساحلِ الأتربةْ
كلُّها يا صديقي يَدٌ لا تَمَسُّ مِنَ الرّيحِ
غيرَ انْتباهِ الغزالاتِ
بعدَ اختبارِ الجُنُوحِ
إلى نُطْفَةٍ في ضميرِ المرايا

الرِّماحُ الخَوارقُ في لازَوَرْدِ الجهاتِ
وفي ريشِ ديكٍ تَفاعلَ مَعْ نَفْسِهِ في الظَّهيرةِ
قبلَ التئامِ الدجاجْ
كلُّها يا صديقي
تَسَلَّلَ في لحْدِها الحَدُّ
مِنْ نَفْرَةِ القلبِ حتّى فتيلَ السّراجْ
الرِّماحُ الخَداجْ
عِتْرَةُ الأهلِ فيما سِواها

الرِّماحُ القوالِبُ
في ثُقْبِ نارٍ تَرَمَّلَ فيها سَحابُ المَطِيَّةِ
رِدْفُ الهواءِ
وميزانُ نَهْرٍ لهُ ضِفتانِ
كلُّها يا صديقي
تُعادلُ إيماءةً في سُكونِ الكَمانْ

الرِّماحُ التي لا تَرى ريحَ هذا الفضاءِ
فَتَبْقى مُعَلَّلَةً بالوقوفِ على حاجِبِ المرحلةْ
كلُّها عارِضٌ للوقوفِ على المسألةْ!!

الرِّماحُ العَوانسُ
والبِكْرُ بعدَ اصْطِفافِ الحروبِ
على الْمَيْمَنةْ
كلُّها يا صديقي
تميلُ  إلى رَقْصَةِ الشَّيْطَنةْ

والرِّماحُ التي علَّقَتْ نَصْلَ روحي
على بابِ هذا المخيمْ
كلُّها يا صديقي
تُطاردُ خوفَ الجيوشِ التي فَرَّطَتْ بالحنينِ
على نَخْلَةٍ مُؤْمِنةْ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x