قشّةٌ صفراء هذا العمر


قشّةٌ صفراء هذا العمرُ
والجدلُ المُعدُّ لسيرةِ النقصانِ
يخرجُ مِنْ دم الياقوت
ينحتُ تلّهُ الأبديَّ في المرمى
على نحوٍ قديمٍ مثلما زوجا يمامٍ
في الأمامِ
ونخلةٌ للريحِ تجنح لانعقاد الأرضِ
امرأةٌ من الأدغالِ تفرشُ لي سريرتها
فأدخلُ.../،
كي تقيم زفافها من غير والي
قشّةٌ صفراءُ هذا العمرُ
يا وطنَ الدوالي!
سائسٌ فَقَدَ الحياكة كلّها في دورةِ التعليمِ 
نحّاتٌ رأى في شأنِ صخرتهِ
ولادةَ أرجوان البيتِ
فانتحلَ الصفاتِ جميعَها
وأخٌ هناكَ مضى ليقرأ حاجة القمصانِ
لمْ يرجع بنكبتهِ إلى شطّ الأمانِ
قشّةٌ بيضاءُ في المعنى
ويدركها الصغيرُ على حواف الأرضِ
يدنو كي يعلِّلَها بزرٍّ أبيضٍ ناقصْ
ويدفعها إلى المجرى
كمثلِ قصيدةٍ تنأى إلى الدُّوريِّ
يقبعُ في فخاخ القمحِ
ينشلها كملحٍ من مياهِ العمرِ
إذ تنجو من الأطوارِ، أو يربو إلى حجلٍ
مقامُ الشّعرِ في الخببِ القصيرِ
وقشّةٌ خضراء في المعنى
هُوَ العُمْرُ الذي قرأ الرّدى
حين انبرى يمشي لِحَقْنِ الرّيحِ
في رؤيا الجذورِ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x