الأرض تنقص لانصياع الماء



الأرضُ تنقُصُ لانصياعِ الماءِ
هل وَسِعتْ غيومي ثورةُ العصفورِ
حين مكثتُ أنظرُ للحياةِ
أرتّبُ الأسفارَ كالآتي:
*إسفلتٌ طريدٌ مُزْبِدٌ قَدَماً
*وملهاةٌ
*وأخشابٌ على سقفِ الرمالِ تروقُ للزَبَدِ المُزبّدِ
*شاطئٌ يُبنى على شكلِ القوارضِ كلّها
*ومهارةٌ للغوصِ في الكلماتِ
*أيامٌ قصارٌ للحياةِ
*وتائهونَ كبنية المعنى
إذا انحلَّ المقامُ أمام أبنائي
وهم يرعون كُمثرى النجاةِ
*وقابضونَ على الصدى
*وعمائمٌ عصريةٌ دخلت رهان الأمسِ في المرآةِ
*أسبابٌ لمنح الناسِ قلة نومهمْ
*ويدٌ على باب القصيدةِ بعدُ
لم تنجُ من الغَزلِ الرفيعِ
حذفتُ منها رسْمَها
لأعيل سيرتَها
وأنشئَ من تزعْفُرِها لهذا النقصِ أسباباً
وتحكُمُها البحارُ
كأنّها الأزميل
يرشقُ بابها مثل انسحابِ الدّمعِ
من خللِ الجحورِ

الأرضُ تنقصُ
لا البراكينُ سترضى
أنْ يمرَّ على الحقيقةِ صولجان
أو سترضى غابةُ التكوينِ
أنْ يحتالَ ذئبُ نائمٌ أو قطّتانِ
على جناح الوقتِ
أو يمشي إلى شجري حوارٌ ناقصٌ
سَلِسٌ
خريفيٌّ
ومنتبهٌ لطيرٍ يدفعُ الأحلامَ نحو حصارِهِ
أو طفلةٍ
ترعى ذهولاً للنوايا
حينَ أسترُ جوعها بقصوري


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x