غوائِلُ النَّصِّ



اعْقلْ
تَوَكَّلْ
وانْتَبِهْ يا سَاعي           
وافْرِدْ جناحَ الماءِ للأَتْباعِ
واحْفَظْ شُعاعاً فوقَ رأسِكَ صَبْوةً     
لِيَصيرَ قلباً للنَّدى
ومَراعي
فالعابرونَ إلى مَرابضِ غَفلةٍ          
هُمْ شانِئوكَ لِشَأْنِ كلِّ شُعاعِ
اعْقِلْ
فَمَا وَسِعَتْكَ أرضٌ مِثلما       
وَسِعَتْكَ رؤيا لاختزالِ صواعِ
هُمْ شَانِئوكَ
وبحرُ كلِّ قصيدةٍ معنًى يُؤوّلهُ
دمُ الإيقاعِ
وسِعَتْكَ والمعنى يُصَبُّ كأنّهُ        
يَسري إلى التَّأويلِ بالإرْضاعِ
أنتَ الرَّضيعُ
وقد تَجَرَّدتِ الخطى مِنْ بيتِ صحراءٍ
على الامتاعِ
فامْنَحْ يديكَ سُلالةَ الإيجازِ        
والإخفاءِ
والمنْطوقِ
والإشباعِ
لترَ الغناءَ
كأنَّ ثمّةَ ما ترى ذئباً يخالسُ
غفلة الزرّاعِ 
وَرَدُوا لِبِئْرِكَ
وَهْيَ أجْملُ غيمةٍ           
تمشي إلى التَّحديقِ بالإجماعِ
سَرَدوا لِحَرْفِكَ ما اسْتقامَ مِنَ الرضا
وَنُهوا عَنِ النَّجْوى
وَحِجْرِ سَماعِ
وإذا تَقَمَّصَ خاطِرٌ غَزْلَ الثرى          
كنتَ الخيالَ لِنُولهِ المُلتاعِ
فالْمُرْجِفُونَ غوائلُ النَّصِّ الذي نَصَبَ الحياةَ
على خُمولِ ذراعِ
تَتَكَسَّرُ الأسماءُ عند خُمُولهِ               
وتصيرُ عِبْئَاً في قُرى الإقناعِ
يا ليتَهمْ نَفَروا خِفافاً 
بعدَما نَفَرَ الكَفيفُ لِكَثْرَةِ الأشْياعِ
لكنَّهم رَكَنوا إلى صَوتِ الأنا             
فأَضَلَّهمْ
بِصَدى القيامةِ ناعِ                      

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x