تخفي الحياةُ دَبيبها في مِشْيَةٍ
وتغيضُ لو عَزَفَ الهوى إيقاعا
مَرَّ السَّحابُ على يديها، فاكْتَسَتْ
حتى تَثَمَّلَ كأسُها فَتداعى
لو علَّموها أنْ تغيضَ بِشرْفةٍ
لاسْتَنَّ طيرُ العائدينَ شِراعا
لكنَّهم ربطوا الحِزامَ
وَوَسْوَسُوا في قلبِها لِمَنِ اشْترى
أو باعا
تخفي الحياةُ خصومَها عَنْ صَبْوةٍ
ألِفَتْ فقيراً
ما خَلَتْ مِطْواعا
والحوتُ حَتَّ مِنَ الصَّفائحِ نِصْفَها
ضِلعاً قصيراً
أو صدًى
وقِلاعا
والرَّأسُ تَحْكُمُهُ الفَرائِسُ دونما
قَدَمٍ تَحُطُّ على الترابِ تِباعا
هُمْ أخوةٌ، كلا، وَعَينِ بَصيرةٍ
لم تُبقِ للناي الغريبِ صواعا
تجثو على سَنَدٍ
وتغدو أحْدَباً
إنْ أنتَ خُنْتَ الملحَ
والأَتْباعا