هل صغت مفتاحاً


هل صُغتُ مفتاحَاً لأيامِ القصيدةِ
أم رفعتُ على التلاِلِ مسلّةً
لأخيطَ ثوباً ناعساً منْ شهقة الأبدِ؟!
شَهِدوا على بابي نظائرَ حِليةٍ بحريّةٍ
ولها خيالٌ مفردٌ
فاستدركوا لحِليِّهم وطناً، وناموا.../،
الصائدونَ تحللّوا في شهرِ ذي المعنى
فقلقلَ في منازلهِ الحمامُ
بينا الغريبُ يدثّرُ النجوى
يقومُ من القصيدةِ عالمٌ
ويشعُّ في كروية الأيامِ: يا أيامُ
دُلّيني على لغتي
لأفقهَ منزل التأويلِ
دُلّيني على رعويةِ الأسماءِ
والشيءِ القريبِ من الحياةِ
لأُنقِصَ الأشياءَ مِنْ دورانها
ولداً ويحيا طافحاً بالوقتِ
مهزوماً أمام غدي.

في شهر ذي المعنى
تُنازِعُ شهوةُ الأبناءِ صورتَهُ التي
جمحتْ على الجدرانِ صفّاها الهوى مِزَقاً
وذوّبها الحنينُ إلى سريري
وكأنّها تمشي إلى بطنِ المرايا
غيرَ واثقةٍ من الصِفْرِ الذي شَغَلَ اليسارَ
ولم تنلْ من حظّهِ
ما نالَ نبعُ الماءِ مِنْ شطط العروقِ اليابساتِ
وغيمةٍ مسكونةٍ بالريحِ يابسةٍ
وقد تمشي إليها الشمسُ
إلا أنّها ولدتْ على عَجَلٍ
فقهقهَ في منازلها بعيري
هي ذي _ وأُغرمُ إنْ تجلّى سيْلُها
ودنا إلى قوسٍ مطيرِ
هيَ ذي_ وتسحلُ من برادةِ معدن الأشياءِ
تَفْقَهُ بعضَ أغلفةٍ يُزيّنُها دمُ النقصانِ_،
امرأةٌ تخطُّ جمالَها وجلالَها
في الشارع الخلفيِّ للمعنى المصابِ
بحلكةِ التكوينِ: لا تهذي
ولا تتعجّل الريشَ الذي ينمو على عجلٍ
لأنشلها مِنَ النقصانِ في رئة الدهورِ
هيَ ذي _ وأنجو من شرابِ الأرجوانِ
ألملمُ الماضي، وأتبعُهُ.../،
فتقصفَ حَيْرتي علناً
فأشرُمُها من الأطرافِ
أبدي سوءة الإنصاتِ للأملِ الذي علّقتُهُ
يوماً على باب القصيدةِ
فاحتواني ملء ذاكرةِ الجنونِ
وبعضُ حكّام العرافةِ يسكبونَ الزّيتَ في عشّ الطيورِ
هيَ ذي على درجِ القصيدةِ تستعينُ بشدّتي
وتقولُ للأيامِ دُوري!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x