الميتون يعاتبون الأرض


الميتونَ يعاتبونَ الأرضَ: لا تترجّلي!!
وقفي.../، تتزاحمُ الأمراضُ في سُننِ الضريرِ!!
هل يخلعُ العصفورُ أشجاري
ويبني عشّهُ في الجوِّ
أم يمشي إلى ريش الطريقِ
ليستدلَّ على حضوري؟!
هُوَ غائبٌ عنّها، ويعتبُ، ثمَّ يلحقُ بالترابِ
تفرُّ عن يدهِ جهاتُ الأرضِ، يحبسُها
ويُنقِصُها من الأطرافِ، تتسعُ المدائنُ...
في الكنايةِ بعضُ منْ شُغِلوا بناي السنديانِ
ورنّةِ الكلماتِ، لو حضروا
 _ وما حضروا _
لأوقفني الحضورُ على مديد العمرِ
إذ بَرَدتْ على قمصانهِ الدّنيا
.../ وأفقهُ في مجالسةِ القبورِ

أبديةُ الأشياءِ
أنْ تتكوّن الأسماءُ من جمرٍ
وفي وقتٍ قصيرِ

هيَ هكذا
والليلُ صقرٌ صائح بالناس
كِرُّوا نحو أسراري
ولا تتمثّلوا الدنيا.../،
هي الدنيا
وعنْ عتبٍ تُعاتبُ ناعساتِ الطرفِ
تفقهُ للنساءِ حدودَ هذا اليومِ
جاري لا يسافرُ في دم الملكوتِ
هيَ هكذا
سِنةٌ من الأحلامِ تأخذنا
إلى سَنةِ البهاء المستنيرِ

لم يألفوا جهتي
ولا عَرْضَ البحارِ
ففاضَ هذا الوقت بالأذكارِ
كانوا يغسلونَ الأرضَ إذ يرقونَ أقصرَهمْ
وينتعلونَ أشياءً
فيكنُزها الغبارُ مع الصريرِ

شَقّوا رمادَ الأمرِ في الدنيا تماماً
ثمَّ  واحتجبوا طويلاً
ثمَّ  أسلمهمْ غنائي
كنتُ أمنعهمْ وقوفاً للظهور
على الثغورِ
هلْ كنتَ تنساني
وتنساني على ٍقلقٍ طيوري؟!




إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x