الموتُ يشبهني



الموتُ يشبهني
أنا القرويُّ
إيقاعي موازينُ الهوى
والناس من حولي جنودٌ  بكّروا للحبّ 
فاعتاد المؤذّنُ فتح نافذة الحياةِ
كذلك المنفيُّ وقّفَ حرفهُ للناسِ
لكنّ الخطى حرفٌ على حدّ الحدودِ
أعاد لي جهتي
وسِفْرَ مرارتي وخموري

ولأنها لغتي
.../ أعيري غيمة الجيرانِ أكشاكاً لتهطلَ
هذه الأكشاكُ للبيعِ
وللأنفالٍ
نقصِ الحالِ
للكتبِ القليلةِ في المنافي
للجنوح إلى المنافي النازحاتِ
إلى بطونِ الأرجوانِ
وميزةِ الأشياءِ للإنسانِ
يهبطُ من تمنّعهِ تجاه الريح
يربطُ ليلَهُ بالحلمِ
أو فقهِ المناخِ المُرِّ
يربطُ نفْسهُ بمدادهِ المنذورِ

ويعودُ بعد تماثلِ الأمواجِ
في البحر الطريدِ من الحكايةِ
يشتهي بحراً لهُ موجٌ
ويذهبُ في نكوص الليلِ
يربطُ جرّتي بالغيمِ
ينقشُ ما يشاءُ من المراثي
ثمّ ينجيني من العبثِ القريبِ من الزّناةِ
فتهلَكُ الدّنيا على عجلٍ
ويُعْرِبُها كطيرٍ تائهٍ مذعورِ
لم يفلحِ السّمسارُ بالمعنى
على فكِّ الرّمالِ عن التلالِ
فقلتُ: تنقُصُ حارتي من جارتي
هيَ لم تشأ قتلي
ولا وخْزَ الحمامِ
وكان يطويها على مهلٍ صبيٌّ مارقٌ
في كفّه اليمنى مساحات لبيعِ الأرجوانِ
فقلتُ للسّمسارِ:  أدخُلُ في المزادِ
فقال: لي غيمٌ قليلٌ ههنا
والليلُ ملهاةُ الفتى الموتورِ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x