وهناكَ في المشفى



وهناكَ في المشفى
طوابيرٌ من المرضى
وغصنٌ طافحٌ بالتّينِ والجسدِ الرّخام
ملاءةٌ حمراءُ تخرجُ من يدي
والمصلُ أحمرُ
والزيارةُ شبهُ عاريةٍ
وأنتِ تكركرينَ الضّحكَ:
ويحكَ لا تنام

وهناكَ في المشفى
جدارٌ فاض عن رؤيا الحكايةِ
والحمام
قال الطبيبُ بلكنةٍ مسلوخةٍ عن إبرةِ التمكينِ:
أينكَ يا غلام؟
وأنا بآخر ما رأيتُ من الغمام
أمشي إلى صمتي
وأرحلُ عن مقارعة الكلام
لكنّها مدتْ ضفائرها إلى قلبي
وأغلقتِ الستائرَ
قلتُ:  يا بوّابُ لا تأسى
على أنفاسيَ الحيرى
ومثلُك لا ينامْ

ثلجٌ وراء البابِ علّلني
وكانت طفلةٌ بالشمس تلعبُ
في مواخير الخيام
قطٌّ وديعٌ في الغمام
نصفٌ من الرؤيا
ونصفٌ من مزاوجةِ الهواءِ مع السلامْ!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x