وهناكَ في المشفى


وهناكَ في المشفى
طوابيرٌ من المرضى
وغصنٌ طافحٌ بالتّينِ والجسدِ الرّخام
ملاءةٌ حمراءُ تخرجُ من يدي
والمصلُ أحمرُ
والزيارةُ شبهُ عاريةٍ
وأنتِ تكركرينَ الضّحكَ:
ويحكَ لا تنام

وهناكَ في المشفى
جدارٌ فاض عن رؤيا الحكايةِ
والحمام
قال الطبيبُ بلكنةٍ مسلوخةٍ عن إبرةِ التمكينِ:
أينكَ يا غلام؟
وأنا بآخر ما رأيتُ من الغمام
أمشي إلى صمتي
وأرحلُ عن مقارعة الكلام
لكنّها مدتْ ضفائرها إلى قلبي
وأغلقتِ الستائرَ
قلتُ:  يا بوّابُ لا تأسى
على أنفاسيَ الحيرى
ومثلُك لا ينامْ

ثلجٌ وراء البابِ علّلني
وكانت طفلةٌ بالشمس تلعبُ
في مواخير الخيام
قطٌّ وديعٌ في الغمام
نصفٌ من الرؤيا
ونصفٌ من مزاوجةِ الهواءِ مع السلامْ!

المقال السابق ولدُ المنافي
المقال التالي برانكو

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • دَرَجا معاً دَرَجا معاً مالا إلى بيتٍ قريبٍ قُربَ عين الشمسِ مالا للنجاةِ يَظُنُّ فلّاحٌ قديمٌ أنَّ…
  • لَمْ يُنفِقِ الساعاتِ جسمي لَمْ يُنفِقِ الساعات جسمي في مغازلةِ المكانِ فقلتُ: يا حدّادُ أين بُرادةُ المعنى؟!! ول…
  • وصل الترام وصل الترام  إلى الحقيقة كلِّها فَلَتَ الحصانُ من الترامِ وراح يبحثُ عن جِرار الأرضِ لَمْ…
  • وطرقتُ باب َالخوفِ وطرقتُ باب َالخوفِ بالرقصِ المُجازِ نهرتُ عن حبل الغسيل مرارة الحنظلْ وتركتُ في النهر الم…

0 Comments: