ولدُ المنافي


ولدُ المنافي
كيف تبدعُ في القوافي
حين تعزفها
وتنتزعُ الندى من بحرها اللجّيِّ
من مطرٍ عليلٍ جارفٍ
يسعى وحيداً في محاكاة اللسانِ
ومن تلعثُمِ قبراتٍ ليس ينعمن ابتداءً
في معاقرة الصّدى

قَفْزٌ على الوضع الجديدِ
مرارتي في الفمِّ
وحدي لا أفرُّ من الرّدى
وتفاءلتْ لغتي
مضى السُّكانُ بالمعنى
هنا دفنَ الصّديقُ مرارةً
فأجزتُهُ
لي لونُهُ
لي شكلُهُ
لي زينبُ المرآةِ في المرآةِ
لي وجعي
ولي ما كان في المشفى
ولي ما قال أجدادي: ديار الأندلسْ
وأجزتُهُ
لي سَرْدُ أحلامي
ولي ولدٌ رعى بيتي على أرض القُدسْ
وأجزتُهُ
وأعدتُ داميركا إلى فوضى العُرسْ
وأجزتُهُ
وذهبتُ في لغة القطارِ إلى المطارِ
حملتُ أمتعةً
وودّعني
دعاني ذات ثلجٍ للإيابِ
فقلتُ: أفعلها إذا رُهِنَ النّفسْ
وأجزتُها
وأضفتُ للعينينِ عيناً ثالثةْ
قرأتْ عليَّ كلامَها
فخرجتُ عن وزن القصيدةِ
والتجأتُ إلى الشّغبْ!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x