على مهل يصطفيني


على مَهَلٍ يصطفيني
ويُمْلِحُ أسرارَهُ
ويريقُ يداً حالماً بالمرارةِ هل تُشتهى
أم بديعُ الغوايةِ شقَّ من الثوبِ أسرارَهُ
وانحنى؟!!
على مَهَلٍ
والمسيحُ إذا جفَّ ضَرْعُ النخيلِ
أتى للصدى مُوقنا
ليرفعَ تابوتَهُ فوق ريحٍ مُعلَّلةٍ بالمرايا
ويخطفُ من ثوبهِ
بعد كبح الزمانِ لنا موطنا
على مَهَلٍ يحذَرُ الشعرُ من لغةٍ
لا تقيمُ لأنسابها حجةً للعبورِ إلى لغةٍ
ثمَّ لا توبةٌ، أو موازينَ للقِسطِ
إذ يُمعنُ الشجرُ الأخضرُ الحيُّ
أو أصطفي شجراً للحوارِ
ويقضي على شهوةِ الناي
حتى إذا جرّنا
سيْلُها
أفرغتْ عن شمالِ الخطى نبعَها
واستراحتْ على كَتِفِ الموتِ في حيّنا
لم أكنْ واهنا
غيرَ أنّي جلبتُ لهُ من يدي بعضَ كأسٍ
وخلخلتُ في سرّهِ سرَّهُ
والتجأتُ إلى صبرهِ
كي أعيلَ الوجودَ الذي غرّنا
ولم أنتبهْ للغبارِ الأخيرِ
على صفحةٍ من سراب الخديعةِ
لكنني حِرتُ في حاجبِ السنديانِ
فهمَّتْ لترفعَني أغنياتُ الثرى
كي أعودَ إلى لحمها مؤمنا.


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x