معاً سنجرِّب الطيران



          -1-
الساعةُ مُفزعةٌ
حين تصيرُ بلا عقربْ
والشاعرُ ينسى في الحرفِ
منازلَهُ، ويَعِفْ                                       
والريشُ يخفْ
والدنيا تكنسُ أشياءً من فرط كتابتها
في لوح النسيانْ
والموتُ هوَ الإنسانْ
والصورةُ من عَدَمٍ
تَنْقُصُ حين تُشقَّقُ من فَزَعٍ جدرانْ
إذ يبقى المرجانِ على حِدةٍ سُلَّمَ هذي الريحِ
ومفتاحاً لصرير الطوفانْ
والساعةُ عقربْ!!

          -2-
الإنسانُ
لو أنّ لهُ في الريشِ جناح الطيرِ
لنازعَ أهلّ الجوِّ على الطيرانْ
والإنسانُ الولهانْ
لو أنَّ لهُ في الريشِ جناح الوقتِ
لَمَا قفزَ على تابوتِ النسيانْ
لكنَّ الحكمةَ في أعطافِ الحرمانْ
شَكَّلتِ الأرضَ لهُ
فغدا مرتبكاً حيرانْ

          -3-
معاً سنجرِّبُ الطيرانَ
هل جرّبتَ قبلي القفزَ عن سفح الجبال؟
معاً سنجيءُ مع حركاتنا
قِطَعاً إلى ماء الخيال
معاً يا أيّها الراعي سيقتلنا الغزال!!
إذن هيّئ فضاءً لي
وهيّئ مثلهُ للريحِ
واصعدْ باتجاه الكوكب الدُّريِّ
وانسخْ رقصةَ الفوضى
على كلِّ الحبال

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x