هي ليلة



هيَ ليلةٌ
وأرومُ آخر منزلٍ في حيّها
وأقودُ طائرةً
أرى جيش السّحابِ يقودُ أسفاري
ويتركُ ظلّها
وأرى جنوداً مُغرمينَ يقودُهمْ
رمحُ الفضاءِ إلى البكاء
أسوقُ من مرعى المساءِ خيام أهلي
ثمَّ أعدو كالغزال
أطقطِقُ الكعبَ الذي شغلَ النساءَ
وأرتوي من بئرِ زينبَ
لا المضارعُ واقفٌ أبداً
ولا بحر ُالبلادِ النافرة
وأعودُ
تسألني المُضيفةُ: أين تذكرةُ المنافي؟
الجوابُ مُعلّقٌ في الجرحِ
هل للجرحِ تذكرةٌ أقولُ؟!
فتنثني
فأعودُ من باب المطارِ إلى الملاهي الطائرةْ
وهناكَ أرقبُ من فضاء العابرينَ إلى الحدودِ
أبي يُلوِّحُ من بعيدٍ: يا بُنيَّ
إذا أتاكَ في ليلٍ خبرْ
ارحل سريعاً نحو قافيةِ المطرْ
وهناك ألمحُ مرّةً أخرى داميركا
تمحو ظلالَ الساكنينَ مَعرّةِ النُّعمانِ
أبتدرُ السؤالَ عن المراثي والبصرْ
لأقول للرجل البسيطِ:
أدرْ قوافيكَ
انتظرْ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x