كأسٌ من الشعر المُعتّقِ



كأسٌ من الشعر المُعتّقِ في تقاطيع الحياةِ
وحُمرةِ الإغواء
إيقاعٌ لإيلاف الرحيل
وعجائبٌ عبرتْ سلال المستحيل
وتمائم العينينِ في الجسد النحيل
وصلاةُ دُوريٍّ على عشب الخليل

بوحٌ من الفوضى
ومال إلى جماعتهِ
اهتدى بالصّقرِ
لَمْ يلمسْ رضاب الثغرِ
قالوا: أين كنتَ طوال هذا الصمتِ؟
قال لقد توسّدني كلامٌ غامضٌ
فمشيتُ نحو النهرِ
أسندني الهوى

بوحٌ من النجوى
وعاد إلى البريدِ
وقال: هل من طائرٍ يسعى؟
خبرٌ من البلدِ الغريبِ يقولُ إنّ أباكَ ماتَ
فعدتُ وحدي نحو مرآة الضياعِ إلى فِراشي
ساقني قَدَرُ الفلسطيني إلى البلوى
ومن منفى إلى منفى
أخذتُ قميص داليةٍ من الذكرى
فمدتْ إصبعينِ
غمرتُ قلبَ الريح بالشكوى

داميركا
خلعتْ من المعنى حنيناً
فانتحى برانكو 
وقال: من يشكو من السّلوى؟
ونزلتُ في حزني
طرقتُ ظلالَ أسمائي
وعدتُ وحيدَ تفاحٍ إلى بيت العجوزِ
أرقِّمُ المنفى

في ليلةِ الخبرِ المُقنَّنِ
شئتُ أن أرعى على ثوبٍ من النّعناعِ
والصّفصافِ
عرّفني البريدُ سماحة المعنى
ذهبتُ إلى الجنوبِ من الكلامِ
صفعتُ ذاكرةً من البازلتِ
حذّرني الغريبُ من القريبِ
فقلتُ: داميركا جَمالٌ في الضلالِ
ذهبتُ لَمْ أفتحْ رواق الشّعر
لكنّي فتحتُ الذاكرة

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x