رُبَّما أَفْقِدُ ضِلعينِ وأمشي
رُبَّما أَشْتُلُ أضلاعي مِنَ المعنى
وأَنْسى غَلَّةَ الطَّابونْ
رُبَّما أرعى غزالاتِ الرِّضا في القَصْرِ
أوْ أمشي إلى روح المرايا
مُثقلاً بالرِّيح مِنْ هذا
الغُبارِ المُرِّ
أوْ أمشي وحيداً في العَزاءْ
رُبَّما يشتاقُني السَّهلُ الذي وارى
ضُلوعي في مراياه الأخيرةِ
أوْ أرى في السَّهلِ خالاتي
وأخوالي
وأعمامي
وعمّاتي
فأَرْمي للغزالاتِ ابتسامةْ
رُبَّما يُوْلَدُ مِنْ ضِلعي كَناري
طائراً مثلَ اختلاسِ الشِّعْرِ
مِنْ سَمْتِ النَّدامةْ
رُبَّما ذلكَ
يدعوني
لأمشي جانبَ القَصْرِ المَشِيدْ
أوْ أقودَ الشَّمسَ مِنْ قَرْنِ القيامةْ
رُبَّما ذلك
لكنّي
سأصحو
مائلاً عَنْ جُبَّةِ المَبْنى
وقلبي بين نابينِ وريحْ
يَطْرَحُ المَعنى
صُعوداً
أو هُبوطاً
ريثما يَشْتَدُّ عُودُ القارىءِ البريِّ
أوْ يبكي على هذا الجريحْ
غيرَ أنّي بين قَوسينِ ورؤيا
يَعْتريني حَدْسُ أشلائي
لأنفي لحظةَ الإيقاعِ عن صمتِ المساءْ
كالذي يَنْهَرُ روحَ الماءِ عَنْ سَقْفِ النّهاياتِ
افتراقَ الشَّكْلِ
عن مضمونِ ذاكرتي
سأَسْتدعي رسُولَ العُجمةِ الأولى
لهذا الفَرْقِ
أوْ أَنْسى الفخاخْ
رُبَّما يَعْزِلُ أعضائي جنونُ الما وراءْ
أوْ يُداري خَفْقَةَ الرُّؤيا
على غَزْلِ المناخْ
فَلِهذا سوفَ أَقْضي بعضَ أوزاري
وأنجو مِنْ تحيّاتِ البُكاءْ
جالِباً مِنْ كَوْكَبِ الزَّهراءِ حظَّ اثنينِ
صِيوان الطَّنينِ الحُرِّ
في تَقْليبِ مأساةِ الرّعاعْ
وَنُفُوق الماعزِ الثاغي على هذا الصّراعْ
جالِباً مِنْ كَوْكَب الزَّهراءِ ما يُنبي
بأنَّ الماءَ حظُّ اثنينِ:
تيّاري الذي أنزلتُهُ وحدي
وأتْباعي إذا ما أوْغَلَ الحُرَّاسُ
في تَنْمِيطِ أهلي
واكتفوا سِرَّاً بِتَشْريدي وحيداً
كنتُ أمشي رافعاً كفّيَّ للمعنى
ووحدي كانَ لي أنْ أنتمي
للأنبياءْ
وأنا أَسْتَنْزِلُ النَّعشَ
أمامَ اللحدِ
مَرَّ الاتقياءُ
الفارِضونَ الوَجْدَ في المجرى
وخَلّاني ليومٍ غارقٍ باليأسِ
فَرَّتْ مِنْ يدي روحٌ
وأشجارٌ مِنَ الياقوتِ
أنفاسٌ على الكرَّاسِ يوماً
ما سَتبكي خَفْقَ أشياعٍ
على دربٍ قصيرٍ
قلتُ: كُوميديا خروجِ النَّصِّ
عَنْ أقواسِ ملهاتي
بُروزُ الخلطةِ الأولى لهذا الضّحْكِ
تَشْتيتُ الطُّيورِ الواثقاتِ
الناهداتِ
الرّيحُ في أكمامِهنَّ
الخائفات
هلْ مَرَّ جَنْبي كيْدَهُنَّ
الواهناتْ
هل قُلْنَ شيئاً عَنْ جناحِ الأرضِ
في المعنى إذنْ؟!
أمْ مَزَّقَ الصَّلْصالَ إيقاعٌ تَهادى
مثلَ نارِ الكَسْتناءْ
يوماً على رِيقٍ تَهادى
مَعْ صَريرِ الأشقياءْ