رجفة أشجار ذكية



ليسَ شيئاً غريباً
أو محلَّ غوايةْ
ذلكَ الوَرْدُ الذي وَقَعتْ عليهِ المَزْهَرِيَّةْ
إنَّما وَتَرٌ تَغَنَّى بالجهاتِ السِّتِّ
في مَنْحِ الهُويَّةْ

ليسَ عَيْبَاَ
ذلكَ الشَّيْبُ الذي يَشفي عُيوني
عَنْ مُداعَبَةِ الصَّبِيَّةْ
إنَّما قَفْزَةُ ريحٍ
مِن ثُلوجٍ بَرْبَرِيَّةْ

ليسَ تَوْقِيتاً رُجوعي للعَشاءِ
إذا تأَخَّرَ صاحبي عَنْ جَرَّتي
والأرضُ أغنيةٌ شَجِيَّةْ
إنَّما جِسْرُ النَّدى في خيمةِ
الرّيحِ العَتِيَّةْ

ليسَ إبْرامَاً لِحُكْمٍ دونَ قاضٍ
أوْ سِراجٍ في الطَّريقِ المُرِّ خلفي
إنَّما رَجْفَةُ أشجارٍ ذَكِيَّةْ
ذلكَ المأمولُ عنّي
غيرَ أنِّي قدْ أَصَبْتُ الخوفَ مِنْ غيرِ حُدودْ
وافْترشتُ السُّنْدُسَ البريَّ
في لوحِ الحياةِ السَّرْمَدِيَّةْ
فاسْرحي في قاعةِ الأرض الفَسيحةِ
وانْثُري وَرَدَ الجبالِ على الأيائلِ
بَيْنَما
تمشي
القَطاةْ
واسْرحي مِتْرَينِ في قبرِ الحياةْ
واتْرُكيني
رَيْثَما أَسْتاكُ نَفْسي
مَعْ حكاياتٍ ذَبيحةْ
واسْتواءِ السَّرْدِ في لغةٍ قَصِيَّةْ

ليسَ تَمْحيص الخياراتِ اتّقائي
تَبِعاتِ الحربِ
أوْ رَدّ العيونِ إذا ابْتَدَرْنا كُحْلَّها
ليسَ تربيط الجِهاتِ السِّتِّ
أوْ نَقْل الجبالِ إذا أَجَزْنا ثِقْلَها
ليسَ مِنْ بابِ العُروج إلى انْتِشاءِ الذَّاتِ
في تَكْسيرِ إيقاعِ الشَّظيَّةْ
إنَّما
لِيَفيضَ البحرُ
والإيقاعُ
في نُسُكِ القَضِيَّةْ

غُرْبُةُ الأشياءِ
أنْ تَتَشَيَّأَ الدُّنيا حُضوراً
أو غِياباً لِحَنينِ الأَبْجَدِيَّةْ

تلكَ مائدتي
ومَنْ يَخْفتْ على أوزارِها
يَعْشى
وفي فَمِهِ دَنِيَّةْ
فاقْبَلي سَهْمي على عِلَّاتِهِ
رَهْناً بأسبابي الزَّكِيَّةْ  
ما أَفْلَحَ الرّعيانُ
لَمّا خُضْتُ مَعركتي بأبياتٍ عَصِيَّةْ
فَلِهذا
قلتُ ما أَبْغي
وما تَبْغي الحياةُ الواقِعِيَّةْ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x