جهةٌ إلى كأسِ الرعاةِ



 جهةٌ إلى كأسِ الرعاةِ تفرّعوا عنها
فأوصاهمْ  إذا قَصُرتْ ديارٌ عن منازلِها
فلا تثِبوا إلى الطوفانِ، .../
هائجةٌ هي الأعشابُ تحت لهاثهِ
هُوَ واحدٌ منّا
وأوصانا إذا عُدنا إلى ضرع الحليبِ
نقيم للشهواتِ موطنها
ونسلُكُ أقربَ الأنفاسِ في يوم الهجيرِ

لم يسلك طريقي ابنُ عفريتِ الخريفِ
وكنتُ محمولاً على سَفَرٍ
وهجّاني على سعة الطريقِ
.../  أَبَنْتُ ذاكرتي لأهلي
كان للإنسانِ في مدن الكتابةِ ملجأٌ للنومِ
فاختار الكنايةَ
وانقلابَ الأصلِ عن جذعِ الحروفِ
وفقهَ دائرة الحوارِ
وكان لي وطنٌ عصيٌّ ضاربٌ في جذر هذا البيتِ
لم أمسحْ على خديهِ
يا أيامُ إنْ حُسِرَ الخلودُ على يديهِ
تعلّلي بهبُوبهِ وطناً.../، وطيري
ثمّ أوسعتُ الهواءَ تصبّرا
وأزحتُ ناقوس الغوايةِ
واستترتُ.../،
وما جرى نهري على كفينِ من ثِقَلِ الطحينِ
لأنها جهتي وأبريها
إذا شقَّ المخيّمُ  لي ثيابي
لستُ أرفَعُهُ على تلٍ قديمٍ/
بل أجاريهِ إلى بابي
وأدفعُهُ إلى مِزقِ الحصيرِ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x