فتحتْ جروحيَ نزفها


فتحتْ جروحيَ نزفها
وأنا.../
كما هيَ عادة الأحياءِ
أنبهُ سيرتي لأظلَّ مكشوفاً على أصهارها

.../ الموتُ منفردٌ على أبواب حارتنا
كأني أفتحُ الأسبابَ لي
لأظلَ وحديَ
أو أباركَ عزفها

وأعودُ
أنقشُ جذلة الماضي
هيَ رقصة الخلقِ التي لبِستْ هياكلها
فأنصتَ للبدايةِ كلُّ من عبروا قناةَ الوقتِ
وارتحلوا وميضاً خلفها
وأنا أراقبُ في الكتابةِ طيفها

هي عادة الأمواتِ.../،
أستدعي البلادَ من الرصاصِ 
إلى رمادِ اليومِ
معقوداً على حبل الشوارعِ
أستسيغُ الصبرَ منتحلاً نقوشيَ 
في أسرّتها
وأنجو من تصبُّرِ أغنياتي ههنا
مثلي على وترٍ قديمٍ ليس مأهولاً بِصُبّاري
ومدلولِ الهواءِ بدارةٍ 
مسكونةٍ بالجنِّ
مجلاها طواحينُ التلالِ
قبيلَ تغريبِ البلادِ عن الحَصَادِ
وشعرةِ الجلادِ
حين يهيمُ بالفوضى
وتنشلُهُ الجهاتُ جميعها
من نفسهِ.../،
منْ زيجة النهر القصيرِ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x