وبدايتي عطشٌ


وبدايتي عطشٌ
وأسرُبُ مِنْ منازلِ نزوة التاريخِ
هذا ملتقى حَذَري، فألحقُهُ
وذاكَ منَ الكتابةِ سَرَّهُ وترٌ
وألقى حِمْلَهُ ليلاً على معناهُ
.../ في المعنى أبٌ متورِّطٌ في العشقِ
ممنوعٌ من التّختِ الوثيرِ
وبدايتي عطشٌ
تشكَّلَ في التباسِ الماءِ بالأشياءِ
أنعسَ من طيورٍ لا تحلِّقُ وحدَها
من غيرِ أنْ تأوي إلى امرأةٍ
هو الصّفاءُ البيِّنُ الواضحْ
معقودةٌ هذي المنازلُ في بياتِ الريحِ
أوهى
من يد الرملِ.../
وبدايتي عطشٌ
وأصفحُ عن نعاس الغيمِ لو مرّتْ بهِ
أرجوزةُ الفتيانِ
...هذا عبقريٌ تتبعُ الفتيانُ حجّتهُ
وهذا من فصولِ الالتباسِ يرى
بدايتهُ الخفيضةَ لو تأخّرَ جملتينِ
عنِ التماس البرقِ في حضنِ الصخورِ

وبدايتي عطشٌ
يقولُ الماءُ:  كان الغيمُ يربكُ طائراً في عشّه الجويِّ.../،
والأجواءُ طافحةٌ بلحمِ النائمينَ
تَسَوِّرُ المحرابَ
تبتلعُ المصيرَ
كأنَّها لم تتقنِ الإيقاعَ
لا تقوى على تأويلِ غيبِ الكائناتْ
ولها دعاءُ السّردِ: هذا موئلي.../
ومضتْ إلى تأويلِ إيقاع الأميرِ

.../ قَدَحٌ للمِّ الشّملِ
أشربُهُ على مَهَلٍ مع الأطفالِ في حيِّ الطفارى
ثمَّ أشربُهُ على مهلٍ
وليس لغرفتي بابٌ
وجارٌ للحوارِ إذا تضاءلَ عن يدي
ونبا بأوعية الضميرِ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x