لَمْ يُنفِقِ الساعاتِ جسمي



لَمْ يُنفِقِ الساعات جسمي
في مغازلةِ المكانِ
فقلتُ: يا حدّادُ أين بُرادةُ المعنى؟!!

ولَمْ ترحلْ قوافي العاشقينَ
وظلَّ مُحتجباً صديقي عن مقابلةِ النساء
فقلتُ: ما معنى وجودُكَ ها هنا؟!
فعلِمتُ أن الكستنا شيءٌ من الحذف المُؤبَّدِ
في التواريخِ
ابتسمتُ
وقلتُ: كُنْ فوضى الشتاءِ
أريكَ وجدَ الميجنا
قال: انتبهْ
الوقتُ مشلولٌ
فكم تمضي هنا؟!!
فأجبتُهُ، والريحُ تحت نوافذي مشلولةٌ
سنتينِ أنجزُ فيهما نهراً لأمي
حين تخرجُ للمطارِ...،

الغربةُ الأولى:
قطارٌ شقَّ أرض الغيمِ
واستعصى على النسيانِ
الغربة الأخرى حوارُ الريح للطُّرشان!!
ضحك "برانكو"
وضحكتُ
قالتْ أمُّه
ولها أخاديدٌ تخلّى عن صباها الجانْ:
هي جولةٌ أولى
وهذا الموتُ بالمجان
وأقولُ: إنّي ما غضبتُ
ولا نَقَصْتُ
ولا رميتُ الكأسَ
قلتُ: لعلّها تسعى إلى تحفيز ذاكرتي
لكي أمشي إلى الأرضِ التي غادرتُها
ولعلّها ذهبتَ بعيداً نحو أمّي
قال وقد دحا كأسي صديقي...
النساءُ شقائقٌ
وتآلفُ الأرواحِ
ما خَبَأتْ عجوزي في اللسانْ!





إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x