لَمْ يُنفِقِ الساعات جسمي
في مغازلةِ المكانِ
فقلتُ: يا حدّادُ أين بُرادةُ المعنى؟!!
ولَمْ ترحلْ قوافي العاشقينَ
وظلَّ مُحتجباً صديقي عن مقابلةِ النساء
فقلتُ: ما معنى وجودُكَ ها هنا؟!
فعلِمتُ أن الكستنا شيءٌ من الحذف المُؤبَّدِ
في التواريخِ
ابتسمتُ
وقلتُ: كُنْ فوضى الشتاءِ
أريكَ وجدَ الميجنا
قال: انتبهْ
الوقتُ مشلولٌ
فكم تمضي هنا؟!!
فأجبتُهُ، والريحُ تحت نوافذي مشلولةٌ
سنتينِ أنجزُ فيهما نهراً لأمي
حين تخرجُ للمطارِ...،
الغربةُ الأولى:
قطارٌ شقَّ أرض الغيمِ
واستعصى على النسيانِ
الغربة الأخرى حوارُ الريح للطُّرشان!!
ضحك "برانكو"
وضحكتُ
قالتْ أمُّه
ولها أخاديدٌ تخلّى عن صباها الجانْ:
هي جولةٌ أولى
وهذا الموتُ بالمجان
وأقولُ: إنّي ما غضبتُ
ولا نَقَصْتُ
ولا رميتُ الكأسَ
قلتُ: لعلّها تسعى إلى تحفيز ذاكرتي
لكي أمشي إلى الأرضِ التي غادرتُها
ولعلّها ذهبتَ بعيداً نحو أمّي
قال وقد دحا كأسي صديقي...
النساءُ شقائقٌ
وتآلفُ الأرواحِ
ما خَبَأتْ عجوزي في اللسانْ!
0 Comments: