عاشقة من الدانوب


عاشقةٌ من الدانوب *
واسمُ صديقها  برانكو **
أعاراني كتاباً ذات تفّاحٍ
فقلتُ: وما العمل؟
أعاراني مكاناً عشَّشَ العصفورُ
في نزقٍ عليه قصيدةً، وتريّثا
لَمّا خلوتُ بزينبَ احتجّا طويلاً
قلتُ وقدْ أهلّْ!!
وجهُ المكانِ على الغريبِ
وقلتُ للمعنى: نبيُّكَ ما ارتحلْ!!
وهما صديقانِ
التقى طيفي بأطياف الشوارعِ
حُزتُ عن سعةٍ مرايا الشمس
وطّنني أبي في موتهِ
يا أنتَ، يا قوسَ الشتاءِ أجِزْ دمي
وابدأ من الوقت الأخيرِ صلاتكَ الأخرى
ولا تفعل كذا
فوجدتُ في امرأة من الدانوبِ شيئاً مُنجزاً
ويريحني من صعقة الأسماءِ
والدُّخانِ والمنفى...،
وهما يعيلانِ الحصى في النهرِ
يعرفُ شكليَ الموتُ
انفرا في الموتِ، قالا: أيّها الماشي
صباحكَ من خَجَلْ
فأشرتُ للحدَّادِ
سيفُكَ ما صُقِلْ !!!
________
* نهر يمر في زاغرب عاصمة كرواتيا
**صديق من يوغسلافيا الاتحادية سابقاً

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • دَرَجا معاً دَرَجا معاً مالا إلى بيتٍ قريبٍ قُربَ عين الشمسِ مالا للنجاةِ يَظُنُّ فلّاحٌ قديمٌ أنَّ…
  • لَمْ يُنفِقِ الساعاتِ جسمي لَمْ يُنفِقِ الساعات جسمي في مغازلةِ المكانِ فقلتُ: يا حدّادُ أين بُرادةُ المعنى؟!! ول…
  • وطرقتُ باب َالخوفِ وطرقتُ باب َالخوفِ بالرقصِ المُجازِ نهرتُ عن حبل الغسيل مرارة الحنظلْ وتركتُ في النهر الم…
  • وصل الترام وصل الترام  إلى الحقيقة كلِّها فَلَتَ الحصانُ من الترامِ وراح يبحثُ عن جِرار الأرضِ لَمْ…

0 Comments: