طائر الفينيق



كلّ ما في الموتِ لي
كلّ أشيائي التي خزّنتُها
صحبةٌ أودتْ بنا
في عمرها المبنيِّ للمجهولْ
لعبةٌ في حقل أيامي الكثيرة
وانتباهُ الشّعر للمعنى
فهل يا موتُ أجّلكَ المسارْ؟!

كلُّ ما في الموتِ لي
طائرٌ منذ انتبهنا للسؤالِ المُرّ
في حلْقِ الحدائقْ
_كانَ محَمياً بماء الوردِ_
لَمْ  يرجعْ من الأعباءِ
هل يا موتُ سلسلتَ القوافي
وانتبذتَ الصمتَ في سرد النهارْ؟!

كلُّ ما في الموتِ يرثيني
أنا المنفيُّ في موتي بلا شكوى
وفقدي سيرة أخرى
فهلْ يا موتُ تمشي في مجاراتي
إذا ألغتْ جنازاتي
بلادٌ تاهَ فيها البحرُ
والأشجار؟!

كلُّ ما في الموتِ منسوبٌ
إلى سرّ العروجِ البِكرِ في المعنى
بكائي
وانتسابي للجمالِ الحرِّ
ميقات السلامِ
الطيبين، المُلهمين، المُصلحين
القابضونَ الشعرَ  في أرحامِ
هذا الانتظارْ

أيّها الموتُ الذي أصبحتَ  في حلقي
سأنهي غفلة الإيقاعِ  بعد الآنَ
لا تمشي هنا في حقل أصحابي
ولا تأخذ يدَ الأحبابِ
لا تدخل قوافينا
فلي في الناي ما يُغني
ولي في بيتهم لغةٌ
ولي في الصوتِ ما لَمْ يجعل الأسماءَ
في قلبي صدى اسمٍ خفيضٍ مُستعارْ
فهل أيقنتَ أنّ الماءَ في شعري
حياةٌ تبعثُ الفينيقَ
في منظومة الأذكارِ
 والأشعارْ؟!


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x