نهر قليل الماء والبأس


غرّبوا صوب نهر الماءِ
فانكفأتْ حدائقنا إلى الحدْسِ
وتمثّلوا قلباً سعيداً...،
شارداً من لوثةِ الرأسِ
والوزنُ أنجبَ في مماحكة القصيدةِ مغنماً
فحسبْتُهُ في القاعِ من درجاتهِ
نهراً كثيرَ الماء والبأسِ

غرّبوا يوماً
وما تركوا رياحاً داخلَ الكأسِ
فهتفتُ تحيا الكائناتُ اللائماتُ هوًى...،
سريري
وهتفتُ بامرأةٍ من النعناعِ سيري
قد رغبنا عن مداعبة النساءِ
وظنَّ فينا الناسُ...، ظنَّ الناسُ
أنّا قد تدرّجنا إلى الحبسِ

رَغِبوا كثيراً في مجالستي...،
وأُنسي
فتفتَّتَ العظمُ المخبّأ في الخلايا
والتصقنا
ثمّ جاوزنا نباتَ العمرِ
أوقفنا المرايا عن أسنّتها
وعشنا نحفرُ التاريخَ بالرّجسِ

هل حرّكوا مائي؟!
إذنْ يا صوتُ لا تعقدْ نواصينا على المجرى
وحاولْ مسرحَ الغزلانِ...،
قلْ يا نفْسُ ما أحراكِ من نفْسٍ
وما أغواكِ إلا نافخُ المعنى على القوسِ

بُلِيْنا بالكتابةِ تحت خطّ النارِ
سيّرنا الخطى ليلاً إلى ما يشبهُ المعنى
على عُرسٍ من اليأسِ

النصُّ مفتوحٌ على المعنى
من التأويلِ
لا تأسى على أمسي!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x