ودمي نهارٌ بالغٌ أهلي




دمُهُ دمي
ويدايَ تمتلئان بالحبر المُعتّقِ
تسحبانِ حمامةً من لوحةٍ في معرض الدنيا
وتنتسبانِ لي

دمُهُ دمي
وغداً يوقِّعُ مقتلي
ويعيدُ آثاري إلى النسيانِ
تنسحبُ الملامح عن يسار الريحِ
تملكني أساطيرُ الكلامِ
فأنحني
أو أنجلي
دمُهُ دمي
وأظلُّ أذكُرُهُ
وأنسخُ صورةً أثّثتها يوماً
هنا في البيتِ منذ الصّيفِ
لا جاء الغمامُ
ولا تعلّقَ بالذبيحِ الأولِ

دمُهُ دمي
ودمي سلالةُ حبرهِ المتحوّلِ
دمُهُ دمي
ودمي نهارٌ بالغٌ أهلي

عيّنتُهُ عيناً
ليلمحَ في السطوحِ حمامةً
فتألّبَ الإيقاعُ في الظلِّ
جدّي رعى ألآمَهُ
وجرى
كما...، عيّنتُهُ عيناً على كلّي
ودعوتُهُ في الفجرِ
 هل تمشي يداهُ على...؟!
ودعوتُهُ حِرْصاً على قولي
كُنْ مثلَ ما قالَ المعلّمُ يا أبي:
عَرَجَ الزمانُ عليَّ في مَهَلٍ
وعَرَجتُ في مَهَلِ

البابُ آخرُهُ انشطارُ العائدينَ
إلى رسومِ المادحينَ
وأوّلُ النهرِ المُعتَّقِ قِرْبَةٌ
حجلٌ سويُّ الركضِ يركضُ باتجاه دمي
ويمشي خلفهُ قولي

لوحُ الكتابةِ سرُّ من رفعَ الغمامَ
على قليلِ الكائناتِ
وقد تعطَّرَ طائرٌ من وردةِ الفُلِّ
ألفيتُ الفتى يمشي إلى البيتِ المعتَّقِ
قلتُ: خُذْ شجراً
ورمِّمْ ما تشاء من الصخورِ
فقد تمرّغَ وجهُ الريحِ بالوحلِ
وحجزتُ غزلاناً مشرّدةً صباح الموتِ في مائي
وقلتُ لوردةِ الإيقاعِ من شوكِ المدى: هِلّي
وقلتُ أرتّبُ المعنى على مَهْلِ

هل كان هذا النصُّ يا أبتي
بيارقَ من ثرى النُّسّاكِ
خَمْراً وافر الإيقاعِ
تِبْعاً يتبعُ المعنى الجميلَ
وينجلي عن حكمة النملِ؟
أمْ كان وافرُ حظّهِ ....
أني شَغَلْتُ بِخَمْرهِ كُلّي.


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x