وسلام أمّته عليه



خمرٌ معتّقةٌ هناكَ
وتشرئبُّ الريحُ إذ أبني لها كوخاً
وأجعلُ سقفَهُ مفتوحا

خمرٌ معتّقةٌ بكأسِ النّاسِ
والأيامِ والذكرى
وأعزفُ منْ جراحِي
في الكتابِ شروحا

وأمرُّ بعد دقيقتينِ على ذهابي
ثمّ أستُرُهُ
إذا بانتْ لهُ الدنيا
وأعقرها صبوحا

وهناك في تمثالها الأبديّ
أسترعي رجوعيَ ثمّ أبلغهُ مسوحا
لأقرّ لي ما ليس للمعنى
وأمنحهُ وضوحا

هل هامشُ التكوينِ امرأةٌ
ووِلْدانٌ
وسيقَ النّاسُ للمعنى
لأدركهُ فصيحا؟

هل هامشي متنٌ ومعنى
لا يصرّ على الحقيقةِ
حيثما كانتْ مشاعاً للخيالِ
وجُبّةً للعائدين إلى دمي
ورداً شحيحا؟

ما بين جيلينِ الهوى أملٌ
وفي ألَمٍ يصكُّ على شرابِ الشعرِ
لا نهرٌ لهُ
ويدٌ
ولا يبني على الإيقاعِ من دمهِ
صروحا

فَرْدٌ إذا عَلِقَ الندى في ثوبهِ
وسلامُ أمّتهِ عليهِ إذا قضى
ليمرّ بعد رصاصتينِ مسيحا

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x