دم الزعفران

دم الزعفران



بعيداً عن الموتِ 
لَمّا صحوتُ من الموتِ
كان المدى ضيِّقاً
والهواءُ ي داً مُتربةْ

بعيداً عن الزعفران
أجيءُ لأنفل حِجْري
مدى ضحكةٍ
في بريد الكلام

بعيداً عن الموتِ
يا هالكاً في الوريد الضرير

سأنقشُ سِفراً على الماءْ
أنا كالشبيهِ هنا مفردٌ
والمرايا صدى من غمام

ولي أن أعمِّدَ صقرَ المواقد في الذبح
حتى أرى قامة الكائنات
هنا
وهناك
أجيء من البحر
يسبقني الموجُ في حجَّةِ الملح  
لكنهُ بعد حينٍ يعودُ
كما  كان مشتبكاً بالثرى
والجهات

ولي أن أجنِّدَ موتاً
لأنهر شمساً على ظلها حاجبان
ولي أن أعيد القبورَ إلى أهلها
ثمَّ أفرض حصراً على الأرث

هذا له غايتانِ
وهذا له منبعٌ في الخطى

المدى ضيِّقٌ
والندى من نبيذ الهوى
لا أريدُ الحواشي 
لألحق بي تحت مصلٍ غَوى
لا أريدُ النكوصَ إلى حجّةِ الإرث
كي أستدلَّ على شاطئ
قام يرعى
الصدى

بعيداً عن الموتِ
فالمحْ يدي في خداج الفصول
تَرَ ما وجدتُ هنا من دم الزعفران
يحجُّ إليها…
ويسعى إلى...

 


المقال السابق
المقال التالي

كُتب بواسطة:

0 Comments: